أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملية “عربات جدعون” العسكرية في قطاع غزة “وصلت إلى نهايتها”، وقالت مصادر في الجيش إن “على المستوى السياسي اتخاذ قرارات حول كيف ستستمر عمليات الجيش”، وأن الجيش لا يُخفي رغبته بدفع صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، حسبما نقل عنها موقع “زْمان يسرائيل” الإخباري اليوم، الأحد.
وأضاف التقرير أن وقف إطلاق نار في غزة بالنسبة للجيش الإسرائيلي هو “ضرورة فورية من أجل إنعاش القوات”.
ولفت التقرير إلى أن هذه العملية العسكرية، وخلافا للعمليات العسكرية السابقة، نفذتها القوات النظامية بهدف التخفيف عن قوات الاحتياط، وأن “هذا هو السبب لبدء ظهور علامات على الإرهاق في صفوف الجنود النظاميين والتي تم التعبير عنها من جانب أهاليهم القلقين، في الأسابيع الأخيرة”.
وتطرق التقرير إلى خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإقامة معسكر الترانسفير على أنقاض مدينة رفح المدمرة، وتجميع مليون مواطن غزي فيه تمهيدا لطردهم من القطاع. وحسب التقرير، فإن إسرائيل لا يمكنها إقامة هذا المعسكر إذا انسحبت من “محور موراغ” في إطار صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، لأنه إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من هذا المحور الذي يفصل بين رفح وخانيونس، حيث سيقام معسكر الترانسفير بحسب الخطة، لن يكون بإمكان الجيش أن يعزله من الناحية الأمنية.
واعتبر التقرير أنه لن يوقع أي ضابط إسرائيلي على خطة لإقامة “مدينة فلسطينية يتواجد فيها مليون فلسطيني، إذا لم يكن بالإمكان حراستها من جميع الاتجاهات، وفي الجيش الإسرائيلي لا يحبون هذه الفكرة”، وأن رد الفعل المصري على تنفيذ خطة كهذه سيكون بحشد قوات كبيرة للجيش المصري عند الحدود “وربما سيكون بحجم يتناقض مع اتفاق السلام مع إسرائيل”.
في هذه الأثناء، لا يوجد تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول اتفاق هدنة وتبادل أسرى، رغم مزاعم إسرائيل بالترويج لتقدم.
وأشار التقرير إلى أن الصفقتين السابقتين، في كانون الأول/ديسمبر 2023 وكانون الثاني/يناير الماضي، خرجتا إلى حيز التنفيذ فقط بعد ضغوط شديدة مارستها إدارتا جو بايدن ودونالد ترامب على إسرائيل. لكن حاليا لا يظهر وجود ضغط أميركي كهذا.