شارك الآلاف اليوم، الجمعة، في احتجاجات نظمت بالمثلث الجنوبي وطمرة وكفر كنا وكوكب أبو الهيجاء ومجد الكروم وباقة الغربية ورهط والناصرة وكابول، ضدّ الحرب على غزة، وتجويع أهلها، في ظلّ تواصل المأساة في القطاع.

وفي كفر كنا، شارك المئات في وقفة احتجاجية أطلقوا خلالها هتافات منددة بالتجويع والإبادة في غزة، ورفعوا صور المجوّعين في القطاع، وقرعوا الأواني احتجاجا على التجويع ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع.

وفي منطقة المثلث الجنوبي، شارك المئات في وقفة احتجاجية نظمت على مفرق “رأس عامر” بين مدينتي الطيبة والطيرة، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات داعمة لأهالي غزة، بالإضافة إلى صور لشهداء أطفال ومشاهد توثق المجاعة المتفاقمة في القطاع.

وعبر المتظاهرون عن غضبهم من سياسة الحصار والتجويع عبر قرع الأواني، في تعبير رمزي على انعدام الغذاء والموارد الأساسية في غزة. كما رددوا هتافات منددة بسياسات الحكومة الإسرائيلية، مطالبين بإنهاء الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

وفي مجد الكروم بمنطقة الشاغور، شارك المئات في وقفة احتجاجية على دوار “النافورة” بالبلدة، ثم نظمت مسيرة انطلقت من موقع الوقفة وجابت شارع 85 القديم وصولا إلى ملعب كرة القدم البلدي.

ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة لافتات منددة بالتجويع وحرب الإبادة في غزة، ورددوا هتافات مطالبة بإنهاء الحرب بشكل فوري، قبل أن تختتم المسيرة بإلقاء بعض الكلمات منددة بالتجويع والإبادة الجماعية في القطاع.

وفي باقة الغربية، شارك العشرات من أهالي المدينة والمنطقة في وقفة احتجاجية قرب مسجد أبو بكر الصديق، ورفعوا لافتات مطالبة بإنهاء الحرب، وصور شهداء التجويع الأطفال، وطالبوا بإدخال المساعدات إلى أهالي غزة وعدم استخدام التجويع كأداة حرب.

وكتب على بعض اللافتات “نجوع ونعرى ولكن لا نركع”، “لا لحرب التجويع”، “لا للإبادة الجماعية”، كما هتفوا نصرة لغزة وضد السياسات الإسرائيلية ضد أهاليها.

وجاءت الوقفة بعد اجتماع موسع في ديوان بلدية باقة الغربية قبل عدة أيام، بمشاركة مجموعة من أهالي المدينة من ضمنهم نشطاء وأعضاء اللجنة الشعبية وأئمة المساجد وممثلون عن نادي “هداية” وشخصيات فاعلة، وجرى الاتفاق على استمرار الخطوات والفعاليات الاحتجاجية في حال لم تنته الحرب.

وفي كوكب أبو الهيجاء، شارك عدد من الأهالي والنشطاء من البلدة في وقفة احتجاجية، ورفعوا شعارات منددة بحرب الإبادة والتجويع ومطالبة بإنهائها فورا.

وفي رهط، شارك العشرات من أهالي المدينة ومنطقة النقب بوقفة احتجاجية، ورددوا هتافات مطالبة بوقف التجويع وإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي.

كما حمل المشاركون في الوقفة لافتات منددة بسياسات التجويع الممنهجة، وصور أطفال نحلت أجسادهم بسبب التجويع وسوء التغذية.

وفي الناصرة، نُظّمت الوقفة الاحتجاجية، عند ساحة العين، في المدينة، بمبادرة من قِبل مجموعات نسائية في مقدمتها مجموعة “حرّات”، و”نساء ضد العنف”، وانضمت إليهما قوى سياسية ونشطاء من مختلف الأُطُر.

ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء، والشعارات المنددة بالاحتلال، والتجويع الذي يهدد سكان قطاع غزة.

وكُتبت على لافتات رفعها مشاركون بالوقفة، شعارات من قبيل: “أوقفوا الحرب”، و”التجويع جريمة حرب”، و”افتحوا المعابر”، و”الحرب دمار للإنسانية”.

كما طرق عدد من المحتجين على الأواني، كتعبير عن الجوع الذي يُفرض على أهالي غزة.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، ضمن سلسلة من الوقفات التي تنظًَّم في مختلف مناطق المجتمع العربي، كصرخة غضب في وجه الاحتلال، والقتل، والتجويع.

(خاص بـ”عرب 48″)

وفي كابول، شارك العشرات في وقفتين احتجاجيتين نُظِّمتا عند “دوار النافورة” في البلدة.

وهتف المشاركون بالوقفة بشعارات مندّدة باستمرار الحرب، ومُطالبة بوقفها، وبإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة الشعبية في كابول، وليد طه، لـ”عرب 48“، إن “هذه الوقفة تأتي في إطار تصعيد النشاط الشعبي ضد المجازر في غزة، إذ أن الجرائم التي ترتكب هناك وخصوصا تجويع الأطفال عمدا، تستوجب ردا إنسانيا وأخلاقيا من كل فلسطيني أينما كان”.

وأضاف “نحن نرى أطفالا يموتون جوعا على الهواء مباشرة، وهذه جريمة لا يمكن أن نسكت عنها. منذ بداية العدوان لم ولن نصمت وقلنا بوضوح لو تخلى العالم كله عن غزة فإننا لن نتخلى عنها، هذه معركة وجود ليس فقط في غزة بل علينا أيضا في الداخل”. مشددا على “أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة واستمرار الاحتجاجات حتى وقف العدوان وزوال الاحتلال”.

وذكرت الناشطة عائشة حمود من كابول، لـ”عرب 48“، أن “المشاركة في الوقفات الاحتجاجية تمثل الحد الأدنى من المسؤولية تجاه أهل غزة، إذ نشاهد ما يحدث يوميا ونتأثر عميقا، ولا يمكن أن نأكل دون أن نفكر كيف هم يموتون من الجوع. رفع الشعارات والتواجد في الميدان هو أضعف الإيمان، وهو واجب وطني وإنساني”.

وقال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لـ”عرب 48“، إن “ما يجري في غزة اليوم يتجاوز حدود الحرب إلى جريمة إبادة جماعية وتجويع منظم، وأن الرد الشعبي في الداخل الفلسطيني يعكس صمودا رغم محاولات الترهيب الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “المشاهد التي نراها يوميا من تجويع الأطفال والنساء هي الأصعب منذ نكبة شعبنا، ورغم القمع والملاحقات السياسية، أثبتت مظاهرة سخنين الكبرى أن شعبنا موحد وضميره مع غزة”، مضيفا أن “لجنة المتابعة العليا تواصل تقييم الفعاليات بما فيها الإضراب الرمزي عن الطعام والمظاهرات في المدن والبلدات العربية، استعدادا لخطوات تصعيدية جديدة”.

كما يأتي ذك فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 14 متظاهرا، قبل أن تفرج في وقت لاحق عن 12 منهم وتبقي على شابتين رهن الاعتقال، فيما اعتدت على آخرين أثناء مشاركتهم في وقفتين احتجاجيتين في مدينة حيفا، مساء أمس الخميس، تنديدا بسياسات التجويع وحرب الإبادة المتواصلة في غزة.

وأفاد مراسل “عرب 48″، بأن الشرطة اعتقلت 11 متظاهرا من وقفة احتجاجية نظمت في ساحة الأسير بالحي الألماني، و3 آخرين من وقفة احتجاجية في دوار “إميل حبيبي” شارك بها نشطاء كانوا قد اعتقلوا في وقفة سابقة ومنعوا من المشاركة في الوقفة المركزية الأولى.

ومن المقرر أن تنظم 10 وقفات احتجاجية منددة بالتجويع والإبادة في غزة الجمعة، في عدة بلدات شمالي وجنوبي البلاد من بينها الناصرة وكفر كنا وطمرة وباقة الغربية والطيرة والطيبة وطوبا الزنغرية ورهط وأبو غوش وعين نقوبا وعين رافا.

شاركها.