تقدمت فلسطين بطلب عاجل لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة لبحث خطة أقرها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر “الكابينت” لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة الكاملة عليه.

ويأتي هذا الطلب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لمدة 671 يوما، وما يترتب عليه من جرائم وصفتها السلطة الفلسطينية بـ”الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”، بما في ذلك التهجير القسري والتجويع وتدمير مخيمات اللاجئين وهدم البنية التحتية.

وأكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة العربية، أن الطلب جاء بناء على توجيهات الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين، لمناقشة خطورة الوضع الإنساني والسياسي الناتج عن الخطة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن هذه الخطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين داخل وخارج القطاع، ارتكاب المزيد من المجازر الدموية، فرض التجويع، وتكثيف المعاناة على أكثر من مليوني فلسطيني، كما سلط الضوء على تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، هدم المنازل، إرهاب المستوطنين، واقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وأعرب العكلوك عن توقعه أن ينتج عن الاجتماع قرار عربي موحد يدعو إلى تحرك فعال على المستويين العربي والدولي، للتصدي لهذه الجرائم، منع استمرارها وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية بما يتماشى مع القانون الدولي واتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.

ويعد هذا الطلب امتدادا لجهود فلسطين لتفعيل الدعم العربي والدولي في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وسط تحذيرات أممية من “تداعيات كارثية” لأي توسع عسكري إسرائيلي جديد في غزة، حيث باتت 87% من مساحة القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية أو أوامر الإخلاء.

ويعد طلب فلسطين عقد اجتماع طارئ خطوة استراتيجية لتفعيل الدعم العربي والدولي ضد الخطة الإسرائيلية، التي تهدد بتصعيد الكارثة الإنسانية في غزة وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

شاركها.