قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش إيال زامير أثار حنق وغضب وزراء حكومة نتنياهو خلال جلسة الكابينت التي عقدت مساء الخميس وانتهت فجر الجمعة باتخاذ قرار احتلال غزة.

ووفق هيئة البث قال زامير “إنه لا ينوي تعريض حياة الرهائن للخطر”.

وأدى هذا التصريح إلى انتفاضة من جانب وزراء الحكومة، في نقاش فاقم التوتر بين رئيس الوزراء وأعضاء الكابينت ورئيس الأركان.

وذكرت الهيئة أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي عارضه رئيس الأركان تضمن ما ستقوم به قوات تل أبيب، حيث أفادت بأنه وبحلول 7 أكتوبر 2025 سيقوم الجيش بمحاصرة مدينة غزة وإجلاء مليون شخص إلى أماكن إنسانية جديدة سينشئها، بالإضافة إلى إنشاء 12 مكانا إضافيا لتوزيع الغذاء، ثم “السيطرة العملية” على مدينة غزة.

وحسب المصدر ذاته، هاجمت مصادر في المؤسسة الدفاعية القرار المتخذ قائلة: “سنحقق السيطرة العملياتية في غزة وماذا بعد ذلك؟ إنها كارثة.. هذا هو النهج المفضل لحماس وهذا ما حدث في الفلوجة والموصل.. سيقتل الجنود وسيُقتل المدنيون في غزة.. هذا يصب في مصلحة حماس”.

وفي هذا الصدد، طرح سؤال “ما سيحدث بعد السيطرة العملياتية؟” للنقاش بين رئيس الوزراء ورئيس الأركان، وفي العرض الذي قدمه الجيش كان أحد الخيارات المطروحة للسيطرة على غزة لاحقا هو حكومة عسكرية.

وتساءل رئيس الوزراء نتنياهو عن سبب تقديم الجيش لهذا الخيار، فأجاب رئيس الأركان: من سيسيطر عليهم إذا؟”.

ورد نتنياهو: “من يسيطر على المواصي؟”، فأجاب رئيس الأركان زامير: “لا أحد”، فقاطعه نتنياهو غاضبا: “لا أحد!!!”.

وفي وقت سابق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إنه سيكون من الصعب على القوات الإسرائيلية السيطرة طويلة الأمد في غزة، مشيرا إلى أن وحدات الاحتياط مرهقة.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن رئيس الأركان الإسرائيلي قوله “إن وحدات الاحتياط تعاني حالة إرهاق وسيكون للأمر تداعيات ملموسة وصعبة”.

جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت فجر الجمعة بعد 10 ساعات من النقاش، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة، في ظل معارضة رئيس الأركان إيال زامير.

شاركها.