04:30 م


الجمعة 15 أغسطس 2025

مع ارتفاع الموجات الحارة، أصبحت آثار ارتفاع درجات الحرارة تتخطى الإجهاد الجسدي لتمتد إلى وظائف الدماغ والصحة النفسية، وفق تحذيرات عدد من الأطباء والخبراء.

وحذر الدكتور جايس ريد، مدير قسم الطب النفسي الطارئ في مستشفى “سيدارز سيناي” بلوس أنجليس، من أن الدماغ يعد من أكثر أعضاء الجسم تأثرًا بالحرارة الشديدة، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

الطقس الحار قد يؤدي إلى ضعف الذاكرة

وقال في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “الطقس الحار قد يؤدي إلى بطء في أداء المهام، وضعف الذاكرة، وانخفاض القدرة على الانتباه وسرعة رد الفعل، ما يضعف الأداء اليومي اجتماعيًا ومهنيًا”.

وأشار إلى أن الارتباك أو التشوش المفاجئ قد يكون من الأعراض الأولية لضربة الشمس، وهي حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري، مضيفًا أن من الأفضل تجنّب القهوة والمنبهات خلال فترات الحر الشديد.

من جانبها، أوضحت الدكتورة ثيا جالاجر، طبيبة علم النفس ومديرة برامج العافية في مركز “لانجون” بجامعة نيويورك، أن ارتفاع حرارة الجسم يربك قدرته على الحفاظ على التوازن الداخلي، ما يؤدي إلى اضطرابات النومو الإرهاق الذهني وضعف التركيز، وبطء الاستجابة.

التعرض الطويل للحرارة يجعل الدماغ أكثر عرضة للالتهابات

وحذرت جالاجر من أن التعرض الطويل للحرارة قد يضعف الحاجز الدموي الدماغي، ما يجعل الدماغ أكثر عرضة للالتهابات والسموم، وقد يُسبب تلفًا في الخلايا العصبية، ويزيد من خطر السكتات الدماغية، خاصة لدى المصابين بأمراض نفسية أو عصبية مزمنة.

الحفاظ على صحة الدماغ في ظل موجات الحر

وتعليقًا على ذلك، أوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الحفاظ على صحة الدماغ في ظل موجات الحر الشديدة أصبح ضرورة ملحّة، مشيرًا إلى أن الدماغ يتأثر بسرعة بارتفاع درجات الحرارة، مما قد يسبب ضعفًا إدراكيًا ومشكلات في التركيز والانتباه، وحتى أعراضًا نفسية خطيرة في بعض الحالات.

وقال بدران، في تصريحات لـ”مصراوي”، إن الترطيب هو خط الدفاع الأول، مشددا على أهمية شرب كميات كافية من المياه على مدار اليوم لتجنب الجفاف، الذي يؤدي إلى تراجع الوظائف العقلية والمعرفية بشكل ملحوظ، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.

تحذير من التعرض المباشر لأشعة الشمس

وحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس في الفترات الأكثر سخونة، لافتًا إلى أن الفترة بين 11 صباحًا و4 عصرًا تمثل ذروة الخطر، وينبغي خلالها البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة.

وأضاف أن استخدام الوسائل المنزلية البسيطة مثل المراوح، أو أجهزة التكييف، أو حتى الاستحمام بالماء البارد يساهم بفعالية في خفض حرارة الجسم ومنع ارتفاعها لدرجات قد تؤثر على الدماغ.

الابتعاد عن الكافيين والمنبهات خلال موجات الحر،

كما شدد بدران على ضرورة الابتعاد عن الكافيين والمنبهات خلال موجات الحر، خاصة القهوة والشاي، لأنها تساهم في فقدان السوائل وتُجهد الجهاز العصبي، وهو ما يُضاعف من تأثير الحرارة على الدماغ.

ونصح باستخدام ستائر معتمة وأغطية أسرّة مبردة لضمان نوم مريح وعميق، مؤكدًا أن اضطرابات النوم الناتجة عن الحر تؤثر سلبًا على الأداء الذهني وتزيد من التوتر النفسي.

وأشار إلى أهمية مراجعة الطبيب عند استخدام أدوية نفسية أو مزمنة، إذ إن بعض الأدوية تؤثر على قدرة الجسم في تنظيم درجة حرارته أو احتفاظه بالسوائل، ما يجعل المريض أكثر عرضة للضرر في الطقس الحار.

ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء

ولم يغفل بدران الجانب النفسي، موصيا بضرورة ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء، والابتعاد عن مصادر التوتر، لافتًا إلى أن الحفاظ على الروابط الاجتماعية وتبادل الحديث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة يخفف من شدة التوتر المرتبط بالحر، ويعزز الصحة النفسية.

واختتم مجدي بدران تصريحاته بالتأكيد على أن الوعي بمخاطر الحرارة على الدماغ لا يقل أهمية عن الوقاية من ضربات الشمس أو الجفاف.

اقرأ أيضًا:

مي عمر بنقوش تايجر على متن الهليكوبتر.. ما سر الإطلالة؟
ليه بتتنرفز بسهولة؟ اعرف الأسباب الحقيقية ورا انفعالك
لماذا تسمى مصر “Egypt” بالإنجليزية وليست “Misr”؟.. إليك السر
بسنت شوقي تتصدر التريند.. فوائد مذهلة للجلوس في الماء المثلج
بحقيبة يد تتخطى 3 مليون جنيه.. ياسمين صبري بإطلالة أنيقة(صور)

شاركها.