أكدت الدكتورة سماح نوح، الباحثة في علوم الأغذية، أن لبن الإبل يتميز بخصائص غذائية فريدة تجعله مختلفًا عن باقي أنواع الألبان. وأوضحت أن تركيب اللبن يجعله قليل الدهون وعالي المحتوى من الماء، وهو ما يلائم طبيعة الحياة الصحراوية، حيث يعتمد عليه سكان الصحراء كمصدر رئيسي للغذاء والترطيب.
وأضافت أن لبن الإبل يحتوي على مركبات طبيعية غير قابلة للتخثر، إلى جانب مضادات سموم فعالة تحارب البكتيريا والجراثيم، وهو ما يساعد على حفظه لفترات طويلة دون أن يفسد.
وأشارت نوح إلى أنه يمكن شرب اللبن مباشرة، إلا أنه يُنصح بغليه لضمان الوقاية من الإصابة بعدوى حمى البروسيلا، لافتة إلى أن تركيبته غنية بمضادات الأكسدة وبعض الإنزيمات المهمة التي تعزز وظائف الكبد والقلب.
كما بينت أن اللبن يتمتع بفوائد علاجية لمرضى السكري وهشاشة العظام، لاحتوائه على مركبات شبيهة بالأنسولين تساعد في تنظيم مستوى السكر بالدم.
واختتمت مؤكدة أن لبن الإبل يعد معجزة من معجزات الخالق سبحانه وتعالى، قائلة: “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت”.