تواجه إسرائيل موجة جديدة من فيروس كورونا، مع ارتفاع أعداد الإصابات والمرضى، في وقت يُظهر فيه الجمهور تجاهلا شبه كامل للوباء ونسب تطعيم منخفضة للغاية.

وأوضح البروفيسور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا في أسدود، أن “هناك حالات إدخال للمستشفى ومرضى في حالة خطيرة، والعبء على النظام الصحي كبير، مقابل تجاهل شبه كامل من قبل الجمهور”.

وأضاف أن المتغيرات الجديدة للفيروس، المسماة “نيمبوس” (NB.1.8.1) و”ستراتوس” (XFG)، أكثر عدوى لكنها لا تختلف جوهريا عن المتغيرات السابقة، مؤكدا أن الأعراض مثل بحة الصوت وألم الحلق وفقدان الصوت مماثلة لما هو معروف في جميع متغيرات كورونا الأخرى.

من جانبه، أوضح الدكتور يوسي بن ميخائيل، طبيب أنف وأذن وحنجرة، أن المتغير الحالي يسبب بشكل رئيسي بحة في الصوت، وأن العلاج يقتصر على التخفيف من الأعراض، مع توصية بالراحة الصوتية وشرب السوائل الدافئة.

وأشار إلى أنه يجب مراجعة الطبيب فورا في حال ظهور صعوبة بالبلع أو التنفس.

وقال البروفيسور بروش إن المشكلة الأساسية تكمن في التجاهل العام للفيروس من قبل الجمهور والإعلام وموظفي الصحة، مشيرا إلى أن معدل التطعيم في إسرائيل خلال العام الأخير أقل من 1%، مقارنة بنحو 70% في الدول الإسكندنافية وأكثر من 40% في الولايات المتحدة، مما يجعل إسرائيل بين أسوأ دول العالم في هذا المجال.

وأوضح أن كبار السن فوق 65 عاما ومن لديهم أمراض مزمنة هم الأكثر استفادة من التطعيم السنوي، تماما كما هو الحال مع لقاح الإنفلونزا.

وأكد أن هناك دواء فعال للمرضى المعرضين للخطر، مثل Paxlovid، الذي يمكن أن يخفف من شدة المرض إذا تم تشخيصه مبكرا.

واختتم البروفيسور بروش بالقول: “لا داعي للذعر، ولكن لا يمكن تجاهل المرض. كورونا باقية معنا، والمطلوب هو أن يتلقى كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة التطعيم سنوياً، وأن يفهم الجمهور أن الفيروس لم يختفِ”.

شاركها.