11:56 م
الخميس 21 أغسطس 2025
كتب- محمود الهواري:
تشهد منطقة منغوليا الداخلية في الصين ظاهرة طبيعية نادرة، تمثلها بحيرة بلون أبيض يشبه الحليب، تتلألأ مياهها تحت أشعة الشمس بلمعان واضح، ما يجعلها وجهة سياحية مميزة في المنطقة.
وتختلف مياه بحيرة الحليب في منغوليا عن البحيرات المعتادة بلونها الأزرق، إذ يظهر لونها الأبيض نتيجة ترسب كربونات الكالسيوم ومعادن أخرى في قاع البحيرة، ما يبقي الجزيئات المعدنية الدقيقة معلقة في الماء ويمنحها هذا اللون الفريد.
وتعد البحيرة، التي تعرف محليا باسم “باين تشاجان نور” ويعني بالمنغولية “البحيرة البيضاء الغنية”، من البحيرات القلوية الطبيعية التي تشكلت عبر النشاط البركاني والتغيرات الجيولوجية على مدى آلاف السنين، إذ تتحرك الجزيئات المعدنية في الماء لتشكل طبقة معلقة تمنح البحيرة مظهرها الحليبي المميز.
وتستقطب البحيرة أعدادا متزايدة من الزوار، حيث وصل عدد السياح منذ مهرجان قوارب التنين إلى أكثر من 350 ألف زائر، مع حضور يومي يصل إلى 50 ألف شخص في ذروة الموسم.
وطورت السلطات المحلية، البنية التحتية حول البحيرة، بما في ذلك تقديم تجربة “شرب الحليب في البحيرة”، إضافة إلى توفير جولات ركوب الخيل وخدمات الأغذية والمشروبات، بينما تولت الحكومة جهود حماية البيئة المحلية، بمشاركة مئات المتطوعين يوميا للحفاظ على نظافة المنطقة وإرشاد الزوار، وضمان استدامة الطبيعة للموقع.