على مدار 3 أيام عمل متواصلة، من 20 إلى 23 أغسطس الجاري، اختتمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، زيارة بعثتها المكثفة لدولة موزمبيق، محققة نجاحا كبيرا وفقا للمستهدف المخطط للزيارة.

وصرّح الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية ورئيس البعثة، بأن الرحلة استهدفت العديد من الأهداف الحيوية والهامة، في مقدمتها: بحث آليات فاعلة وجادة لفتح الباب أمام تواجد القطاع الخاص المصري، والتمركز في دولة موزمبيق إحدى أهم دول تجمع “السادك”، والذي يبلغ عدد سكانه 380 مليون نسمة، وتعد موزمبيق إحدى أهم الدول المحورية والأساسية في هذا التجمع نظراً لما تتمتع به من موقع متميز على المحيط بطول شريط ساحلي يقدر ب 2700 كم، ولديها 3 موانئ، ويبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة، منهم 70% في سن الشباب، حيث تعد موزمبيق بلداً محورياً وهدفاً لمعظم مستثمري العالم وتحديداً الصين ودول أوروبا، وأهمها البرتغال.

وأعرب الشرقاوي عن سعادته البالغة بما تحقق من نتائج، وقدم عظيم شكره للخارجية المصرية والجهود الحثيثة والمتميزة في نجاح عمل البعثة والجمعية، حيث  شهد السفير محمد فرغل، سفير مصر لدى مابوتو “موزمبيق”، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، مراسم توقيع مذكرة اتفاق مكتملة بالقصر الرئاسي بموزمبيق، وقعها الدكتور حسام عبد المقصود، رئيس مجلس إدارة شركة دواء فارما، وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وجواو ماشايتين، المنسق التنفيذي للمكتب المركزي للإصلاحات والمشروعات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية الموزمبيقية.

وذلك بهدف تدشين مشروع كبير لخدمة قطاع الدواء في موزمبيق وتجمع السادك، وذلك على مرحلتين؛ المرحلة الأولى وتتمثل في تدشين مركز لوجيستي إقليمي لتوزيع الأدوية داخل تجمع السادك، وبالتوازي هناك مرحلة أخرى لإنشاء مجمع صناعي لتعبئة وتعليب الأدوية.

كما تضمنت الاتفاقية قيام شركة دواء فارما وشركات القطاع الخاص المصرية التي تتعلق بتقل الخبرات والتكنولوجيا وبناء الكوادر  الموزمبيقية، وتقوية أنظمة ضمانة الجودة الموزمبيقية وفقاً لمعايير التصنيع الدوائي الدولية ومتطلبات منظمة الصحة العالمية، حيث تم الاتفاق على تسمية شركة المشروع باسم 
“فارما ساوث”، على أن تكون شراكة استثمارية دولية بين القطاع الخاص المصري والموزمبيقي، ويبلغ حجم استثمارات المشروع في مرحلته الأولى 50 مليون دولار أمريكى، وتصل إلى 300 مليون دولار أمريكي بعد اكتماله، ومتوقع البدء الفوري في مراحل العمل في المشروع، ومتوقع أن تبلغ مساحة المشروع 30 ألف متر مربع داخل العاصمة مابوتو، ويستوعب ما يقرب من 300 500 فرصة عمل من الكوادر المختلفة.

جدير بالذكر أن البعثة قد أجرت عدة لقاءات هامة واجتماعات تحضيرية رفيعة المستوى مع فريق الاستثمار والتخطيط الاستراتيجي بالرئاسة الموزمبيقية.

وقد أسفرت الاجتماعات عن تأكيد ترحيب الحكومة الموزمبيقية لشركة المقاولون العرب عضو الجمعية، والتي ينتظرها قائمة أعمال طويلة، الأمر الذي يفتح الباب لتواجد قطاع التشييد والبناء من أعضاء الجمعية بقوة.

كما أجرت البعثة اجتماعاً هاما مع نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الموزمبيقي أو نريو بواني وعدد من كبار الأعضاء. 

وتم الاتفاق على توقيع مذكرة تعاون مشترك وخطة عمل سنوية لتعزيز التعاون بين أعضاء الكيانين.

كما  قدمت الجمعية لأعضاء الغرفة “الموزمبيقيين” عدداً من الشركات المصرية من أعضاء الجمعية في قطاع الأثاث المعملي، وشبكات الغاز الطبية في المستشفيات، والكابلات ومحطات الطاقة الشمسية.

كما التقت البعثة الدكتورة صيدلانية تانيا ساتواي، رئيسة هيئة تنظيم الدواء بموزمبيق، حيث تم التفاهم والتباحث الجيد الدقيق من أجل تسريع وإنهاء إجراءات أصناف الأدوية، والتعرف على طبيعة احتياجات موزمبيق.

كما التقت البعثة جيل بيرس، المدير العام لوكالة تشجيع الاستثمار، حيث تم التعرّف على خريطة وقوانين وحوافز الاستثمار وآليات إنشاء الشركات وقطاعات الاستثمار المختلفة.

كما التقت البعثة رازاكو مانهيكو، عمدة مابوتو، وعلى هامش الزيارة، شاركت البعثة في أعمال المنتدى الدبلوماسي للسياحة والاستثمار في القارة ADTIF 2025.

أيضاً التقت البعثة أهم مستثمر في قطاع الطيران والسياحة، حيث تم بحث إمكانية تشغيل “شارتر” أسبوعي مباشر بين القاهرة ومابوتو، والذي يمكن أيضا ربطه بالترانزيت برحلات مصر للطيران كخطوة أولى، وهو أحد الحلول المقدمة من القطاع الخاص، وسوف تتم متابعة هذا الأمر بين شركات السياحة بالجمعية وبالجانب الموزمبيقي.

وعملت البعثة على تقديم 10 أنشطة مختلفة، منها الاستثمار الرياضي والنجيل الصناعي والملابس الجاهزة وتقنية المعلومات لعدد من رجال القطاع الخاص والحكومة، وهناك اهتمام بالغ من الجانب الموزنبيقي بالتواجد المصري.

كما أسفرت المباحثات واللقاءات عن اختيار إحدى الشركات الموزمبيقية النشطة التي تنطبق عليها اشتراطات الجمعية لتدشين المكتب رقم 24 لتمثيل الجمعية رسميا داخل موزمبيق، وفتح جسر التواصل اليومي مع أعضاء الجمعية من أجل متابعة الأعمال وتحقيق المزيد من النتائج الفاعلة.

شاركها.