02:41 م
الإثنين 25 أغسطس 2025
وكالات
كشفت دراسات أن تأثير الحرب النووية لا يقتصر على المناطق القريبة من الانفجارات، بل يمكن أن يمتد ليشمل إنتاج الغذاء العالمي ويهدد الأمن الغذائي على نطاق واسع
ونشرت الدراسة، التي قادها علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في مجلة Environmental Research Letters، محاكاة لتأثيرات الشتاء النووي على إنتاج الغذاء العالمي، حيث استخدم الباحثون الذرة (Zea mays) باعتبارها المحصول الأكثر انتشارا في العالم كمحصول “حارس”، لتقدير التأثير على الزراعة ككل
ويعرف الشتاء النووي بأنه تأثير مناخي مدمر محتمل بعد صراع نووي واسع، حيث تؤدي الانفجارات والعواصف النارية إلى ضخ كميات هائلة من السخام والغبار في الغلاف الجوي، ما يقلل من وصول ضوء الشمس لسنوات، ويسبب نفوق النباتات والحيوانات التي نعتمد عليها في غذائنا.
يوضح يونينج شي، عالم النبات وخبير الأرصاد الجوية في جامعة ولاية بنسلفانيا: “قمنا بمحاكاة إنتاج الذرة في 38,572 موقعا تحت ستة سيناريوهات للحرب النووية، تراوحت كميات السخام من 5 ملايين إلى 165 مليون طن”. ووجد الفريق أن حربًا نووية محلية، بإطلاق 5.5 مليون طن من السخام، ستقلل إنتاج الذرة العالمي بنسبة 7%، بينما قد يؤدي صراع عالمي بإطلاق 165 مليون طن إلى خفض الإنتاج بنسبة تصل إلى 80%
ويتضمن السيناريو الأسوأ أيضا تدمير طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، ما يزيد الضرر للنباتات ويخفض إنتاج الغذاء بشكل إضافي.
ويقدر الباحثون أن الأشعة فوق البنفسجية-ب ستبلغ ذروتها بين ست وثماني سنوات بعد الحرب النووية، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الذرة بنسبة 7% إضافية، ليصل الانخفاض الإجمالي إلى نحو 87%
تشير المحاكاة إلى أن التعافي الكامل لإنتاج الذرة قد يستغرق ما بين 7 و12 عاما، مع تعافي أسرع لنصف الكرة الجنوبي والمناطق الأقرب لخط الاستواء مقارنة بالقطبين.
وتوصي الدراسة باستخدام أنواع من الذرة تتحمل ظروف البرودة ومواسم الزراعة القصيرة لتقليل خسائر الإنتاج بنسبة تصل إلى 10%.