08:06 م
الثلاثاء 26 أغسطس 2025
كتب- محمود الهواري:
يشهد العالم مساء الأحد المقبل، 7 سبتمبر، ظاهرة فلكية نادرة تمثل في خسوف كلي للقمر يمكن متابعته بالعين المجردة.
ويعد هذا الخسوف من أبرز الأحداث الفلكية لهذا العام، ويتزامن مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول 1447هـ، ومن المتوقع أن تستمر مراحل الخسوف لأكثر من خمس ساعات.
القمر الدموي
ووفقا لموقع Space.com، يعد هذا الخسوف القمري الثاني والأخير لهذا العام، ويعرف باسم “قمر الدم” نتيجة اللون الأحمر الذي يظهر للقمر أثناء المرحلة الكلية.
ما هو القمر الدموي؟
يعرف القمر الدموي علميا باسم خسوف القمر الكلي، هو ظاهرة تحدث عندما يمر القمر بالكامل داخل ظل الأرض، ما يحجبه عن ضوء الشمس المباشر، إذ خلال هذه المرحلة يتحول لون القمر إلى الأحمر، وهو ما أكسبه الاسم المعروف عالميا، وفقا لوكالة ناسا.
ووفقًا لموقع Live Scienceفأن اللون الأحمر للقمر خلال الخسوف ليس ناتجا عن شيء داخل القمر نفسه، بل نتيجة تشتت ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، إذ تقوم جزيئات الغلاف الجوي بتصفية الألوان قصيرة الموجة مثل الأزرق، بينما تسمح للألوان طويلة الموجة مثل الأحمر بالمرور لتصل إلى سطح القمر، ما يمنحه هذا اللون المميز والدرامي.
مراحل خسوف القمر
يمر الخسوف بعدة مراحل تبدأ بمرحلة شبه الظل حيث يدخل القمر الجزء الخارجي المضيء من ظل الأرض، وعادة ما يكون من الصعب ملاحظتها بالعين المجردة.
تلي هذه المرحلة الجزئية حيث يبدأ الجزء الداخلي المظلم من ظل الأرض بتغطية القمر فيبدو وكأن البدر يتآكل تدريجيا.
ومع تغطية ظل الأرض كامل سطح القمر تبدأ المرحلة الكلية التي يتحول فيها القمر إلى اللون الأحمر ويعرف أحيانا باسم “القمر الدموي”.
بعد انتهاء الكسوف الكلي يعود القمر تدريجيا إلى حالته الطبيعية عبر مراحل جزئية وشبه الظل.
ومن المتوقع أن يستمر الحدث بأكمله في الفترة بين مساء الأحد 7 سبتمبر وصباح الاثنين 8 سبتمبر حوالي 5 ساعات و27 دقيقة.