02:56 م
الأربعاء 27 أغسطس 2025
وكالات
منذ أن شهد العالم ولادة أول طفل أنابيب عام 1978، تحولت تقنيات التلقيح الصناعي (IVF) من تجربة طبية مثيرة للجدل إلى ثورة في مجال الإنجاب غيرت حياة ملايين الأسر حول العالم.
وتشير تقديرات علمية جديدة إلى أن أكثر من 13 مليون إنسان وُلدوا بفضل هذه التقنية، أي بمعدل طفل واحد كل 35 ثانية.
وكشفت دراسة أجراها فريق دولي من الباحثين اعتمادا على بيانات صحية من 101 دولة، أن ما بين 10 و13 مليون طفل قد ولدوا عبر تقنيات الإنجاب المساعد (ART) حتى عام 2018، فيما أضافت الأعوام الخمسة الأخيرة (2018 – 2023) نحو 3 إلى 4 ملايين طفل آخرين.
وتقول جورجينا تشامبرز، عالمة الأوبئة من جامعة نيو ساوث ويلز والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “لأول مرة نقوم بتجميع بيانات عالمية باستخدام منهجية موحدة لاستقراء الأعداد، وهي تقديرات ليست مثالية لكنها الأقرب للواقع وتعتمد على أقوى البيانات المتاحة”.
وبحسب النتائج المنشورة في مجلة الخصوبة والعقم، تصدرت أوروبا القائمة بعدد يتراوح بين 3.6 و4.5 مليون طفل، تلتها آسيا بما يقارب 3 إلى 4 ملايين، ثم أمريكا الشمالية بنحو 1.4 إلى 1.6 مليون.
ورغم أن فرص نجاح التلقيح الصناعي ليست مضمونة، إلا أن معدلات الحمل شهدت قفزة كبيرة خلال العقدين الماضيين.
ففي المملكة المتحدة، ارتفع متوسط معدلات الحمل باستخدام الأجنة المجمدة من 7% في التسعينيات إلى 36% عام 2021.
ولم يعد من الضروري نقل أكثر من جنين واحد لزيادة فرص الإنجاب، ما أدى إلى انخفاض حاد في معدلات التوائم والثلاثيات الناتجة عن هذه التقنية.
وتضيف تشامبرز: “في أكثر من 93% من حالات التلقيح الصناعي اليوم يتم نقل جنين واحد فقط، وهو ما خفّض معدلات الولادات المتعددة إلى أقل من 3%”.
ويأمل الباحثون أن يقود هذا التوسع في استخدام التلقيح الصناعي إلى جعل الوصول إلى خدمات الإنجاب المساعد أكثر عدلا وإنصافا، وبجودة عالية في مختلف أنحاء العالم، باعتبارها حقا إنسانيا أساسيا للأسر التي تحلم بالإنجاب.
…