استضاف الإعلامي محمد مصطفى شردي خلال برنامجه “الحياة اليوم” على قناة الحياة، الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علوم الطب الحيوي ومدير مركز أبحاث الميكروبيولوجيا بمدينة زويل، للحديث عن المتحور الجديد من فيروس كورونا المعروف باسم “ستراتوس”، الذي تراقبه منظمة الصحة العالمية عن كثب.
وأوضح الدكتور الشبيني أن “ستراتوس” يعدّ أحد المتحورات الفرعية لسلالة أوميكرون، ظهر أولاً في جنوب شرق آسيا بداية العام الجاري، وانتقل إلى الولايات المتحدة حيث يشكّل الآن أكثر من 80% من الإصابات.
وأكد أن هذا المتحور أضعف بكثير من النسخة الأصلية لفيروس كورونا، وأنه مصنّف ضمن أدنى درجات الخطورة في نظام تصنيف المنظمة الدولية، حيث يخضع فقط لـ “المتابعة”، وليس ضمن المتحورات المثيرة للقلق مثل دلتا وأوميكرون الأصلي.
وأشار إلى أن الاهتمام العالمي بالمتحور يعود إلى سرعة انتشاره رغم أعراضه الخفيفة المشابهة لنزلات البرد، موضحًا أن الطفرات التي يحملها تمكّنه من التملص جزئيًا من المناعة المكتسبة من اللقاحات أو الإصابات السابقة.
وشدّد على أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية في دعم المناعة بشكل عام، وإن كان لا يقي مباشرة من متحورات كورونا.
واختتم الدكتور الشبيني حديثه بالتأكيد أنه لا داعي للقلق أو الذعر، إذ يسبب “ستراتوس” أعراضًا بسيطة، وتظل اللقاحات الحالية توفر حماية نسبية، داعيًا الجمهور إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والحرص على التطعيمات الموسمية.