اتسع العجز التجاري الأمريكي خلال شهر يوليو الماضي إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر، مع تسابق الشركات على استيراد السلع والمواد قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة على شركاء التجارة العالميين.
وأوضح تقرير وزارة التجارة الأمريكية، الصادر اليوم الخميس، ارتفاع العجز التجاري في السلع والخدمات بنسبة تقارب 33% ليصل إلى 78.3 مليار دولار.
وكان متوسط التقديرات، في استطلاع أجرته “بلومبرج” لآراء الاقتصاديين، يشير إلى الإعلان عن عجز تجاري يقارب 78 مليار دولار.
وأضاف التقرير أن قيمة الواردات ارتفعت بنسبة 5.9% في يوليو، وهي أعلى نسبة منذ بداية العام، بينما زادت الصادرات قليلا، مشيرا إلى زيادة ملحوظة في الواردات الصناعية وشحنات الذهب والسلع الاستهلاكية.
وأشار التقرير إلى اندفاع الشركات الأمريكية لتأمين المزيد من السلع قبل سريان ما يسمى بمعدلات التعريفات الجمركية المتبادلة المتوقعة على عدد من الدول التي لم تبرم بعد اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى ارتفاع الشحنات الواردة من الذهب غير النقدي، بما في ذلك المجوهرات، إلى مستوى قياسي بلغ 10.5 مليار دولار، وذلك قبل زيادة الرسوم الجمركية على الواردات من سويسرا.
يشار إلى أن المفاوضات التجارية مع الصين لا تزال مستمرة، وقد قضت محكمة اتحادية الأسبوع الماضي بأن العديد من الرسوم الجمركية العالمية فرضت بشكل غير قانوني، ومن المقرر أن يستأنف ترامب على هذا القرار أمام المحكمة العليا.