01:30 ص


السبت 13 سبتمبر 2025

أثبتت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تشولالونغكورن في بانكوك أن الكركم قد يكون بديلاً طبيعياً فعالاً للأدوية الشائعة في علاج عسر الهضم، حيث أظهرت نتائجه تأثيراً مشابهاً لدواء “أوميبرازول” المستخدم لتقليل حمض المعدة الزائد.

وذكرت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal (BMJ)، أن الكركم يحتوي على مادة الكركمين ذات الخصائص المضادة للالتهابات والميكروبات، والتي استُخدمت تقليدياً في جنوب شرق آسيا لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي.

تفاصيل الدراسة

شملت التجربة 206 مشاركين تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً، جميعهم يعانون من عسر هضم وظيفي مجهول السبب. جرى اختيار المرضى من مستشفيات تايلاند خلال الفترة بين عامي 2019 و2021، وقُسموا إلى ثلاث مجموعات علاجية على مدار 28 يوماً:

مجموعة الكركم: تناولت كبسولتين من الكركمين (250 ملغ) أربع مرات يومياً إلى جانب كبسولة وهمية.

مجموعة أوميبرازول: تناولت كبسولة واحدة من الدواء (20 ملغ) يومياً بالإضافة إلى كبسولات وهمية.

المجموعة المزدوجة: جمعت بين الكركم و”أوميبرازول”.

النتائج

أظهرت النتائج انخفاضاً واضحاً في شدة الأعراض، إذ حقق كل من الكركم و”أوميبرازول” فعالية متساوية تقريباً. كما سجلت المجموعة التي جمعت بينهما تحسناً أكبر بحلول اليوم 28، سواء في تقليل الألم أو تخفيف باقي الأعراض. وبعد 56 يوماً، لاحظ الباحثون استمرار التحسن بشكل أوضح خاصة فيما يتعلق بآلام المعدة.

الأمان والآثار الجانبية

لم يتم تسجيل آثار جانبية خطيرة أثناء التجربة، إلا أن بعض التحاليل أظهرت مؤشرات بسيطة على تدهور وظائف الكبد لدى مستخدمي الكركمين من أصحاب الوزن الزائد، وهو ما دفع الباحثين للتوصية بمزيد من المتابعة والدراسات طويلة المدى.

وبحسب BMJ، فإن النتائج تفتح الباب أمام اعتماد الكركم كخيار علاجي طبيعي وآمن نسبيًا، خاصة للمرضى الباحثين عن بدائل للأدوية الكيميائية في علاج عسر الهضم.

شاركها.