02:00 م


الأحد 14 سبتمبر 2025

كتبت – أميرة حلمي:

نشرت البلوجر كنزي مدبولي مقطع فيديو عبر حساباتها على السوشيال ميديا، كشفت فيه عن تعرضها لمضاعفات خطيرة بعد خضوعها لحقن فيلر في الحاجز الأنفي لتصحيح ميل بسيط في الأنف.

وأوضحت أن الإجراء التجميلي تحوّل سريعًا إلى أزمة صحية، بعدما تسببت العدوى في تشوّهات بالأنف والعظام المحيطة وهددت العصب البصري، مؤكدة أن الهدف من نشر تجربتها هو توعية متابعيها بمخاطر الحقن في هذه المنطقة الحساسة من الوجه.

هذه الحالة ليست فريدة، لكنها تذكير بمدى حساسية منطقة معينة في الوجه، يُطلق عليها في الطب “مثلث الموت” أو Danger Triangle of the Face. فمتى ما تمّ الحقن أو التنظيف بطريقة غير صحيحة أو في بيئة غير معقّمة، يمكن أن تتحول العدوى إلى سلسلة من المضاعفات التي قد لا تُعالج بسهولة، وربما تحدث أذى دائم.

ما هو “مثلث الموت”؟

التعريف التشريحي: مثلث الوجه هو المنطقة التي تمتد من جسر الأنف إلى زوايا الفم على الجانبين، وتشمل منطقة الأنف، الحاجبين، منتصف الجبهة إلى حول الشفتين.

2809d258-dc07-487d-97fc-978cf2e8e01b

لماذا خطير؟

لأن الأوردة في هذه المنطقة، وخاصة الوريد الوجهي (facial vein) والأوردة الأنفية، ترتبط أورديًا أيضًا بالجيوب الكهفية داخل الجمجمة (cavernous sinus) من دون صمامات قوية. هذا يعني أن العدوى يمكن أن تنتقل عكسيًا من سطح الوجه إلى أعماق الرأس، وذلك بحسب موقع health.clevelandclinic الطبي

نتيجة لذلك، أي خدش أو فتح في الجلد هنا — سواء من عصر حبّة، تنضيف قوي، أو حقن — قد يسمح بدخول بكتريا تؤدي إلى التهابات خطيرة.

المخاطر المعروفة للحقن في هذه المنطقة

عند حقن الفيلر أو مواد مشابهة في مثلث الموت، تكون المخاطر كالآتي:

1. انسداد أوعية دموية

إذا تمّ الحقن داخل شريان أو قريب جدًا منه، قد تُسدّ إمدادات الدم إلى الجلد أو العظام أو حتى إلى العين. هذا الانسداد يمكن أن يسبب غرغرينا (نخر أنسجة) أو حتى فقدان البصر.

2. عدوى تنتشر إلى داخل الجمجمة

العدوى التي تتطور في مثل هذه المنطقة قد تنتقل إلى الجيب الكهفي (cavernous sinus), مسببًا ما يُعرف بـ Septic Cavernous Sinus Thrombosis. هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل تورم العين، ضعف حركات العين، صداع شديد، وربما تلف الأعصاب، بل وحتى خطر الحياة.

3. تشوه دائم

بمرور الزمن، إذا لم يُعالج الانسداد أو العدوى بسرعة، قد يحدث نخر للأنسجة، تآكل في عظام الأنف، تشوهات جلدية مزمنة، فقدان جزئي للأنف أو تغيّر في مظهره.

4. خطر على العصب البصري

إذا انتشرت العدوى أو المواد المحقونة إلى الأعماق التي تؤثر على العصب البصري، يمكن أن يحدث ضعف في الرؤية أو حتى العمى، خصوصًا إذا تراكمت الضغوط الدمويّة والتهاب حول العين.

كيف يمكن التمييز بين الخطأ الطبي والإهمال؟

في حالة “كنزي مدبولي” حسب ما ورد، هناك مؤشرات مثل:

• استخدام فلر لتعديل حاجز الأنف بدلًا من إجراء طبي مختص للحاجز، مع عدم وضوح ما إذا كان الطبيب ملمًّا تمامًا بالتشريح الدقيق لمنطقة الأنف والمناطق المحيطة.

• التأخير في سحب الفلر أو معالجته بمجرد ظهور العدوى أو المضاعفات قد ساعد في تفاقم الوضع.

التوجيهات الطبية للتقليل من الخطر

• الحقن يجب أن يُنفذه طبيب تجميل مختص، على دراية تامة بتشريح الوجه، ويستخدم أدوات معقمة.

• استخدام التقنيات الأقل خطورة مثل الكانيولا بدل الإبر الحادة حين يكون ذلك ممكنًا.

• تحقّق من جودة الفلر، مصدره، واستعماله معزول ومعقم.

• عند ظهور أعراض مثل ألم شديد، تورم سريع، تغير لون الجلد، ضبابية في الرؤية، أو ظهور خراج — يجب زيارة الطبيب فورًا وطلب علاج بالـ مضادات الحيّة وربما مستحضرات تذيب الفلر (مثل hyaluronidase) إن كان نوع الفلر قابلًا لذلك.

• الابتعاد تمامًا عن التنظيف القوي أو عصر الحبوب في منطقة مثلث الموت، لأن هذه الممارسات يمكن أن تفتح بوابة للعدوى بالدماغ.

اقرأ أيضا:

إنجاز طبي.. أول جراحة في العالم للعمود الفقري بغرسة تيتانيوم ثلاثية الأبعاد

احذر.. 8 علامات مبكرة لنقص الفيتامينات لا تتجاهلها

مسكن طبيعي للألم.. كيف يساعد القرنفل على محاربة الالتهابات؟

4 فوائد مدهشة لفاكهة الكيوي على صحة الجسم

احرص عليها 5 فوائد مذهلة لعصير البنجر بالجزر

شاركها.