قال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي السعودي، الدكتور محمد صالح الحربي، إن إسرائيل تعيش في الوقت الراهن حالة من “التفكك الداخلي” على المستويين العمودي والهرمي، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى استغلال هذا الضعف لاتخاذ مواقف حاسمة.

وتابع المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي السعودي، الدكتور محمد صالح الحربي، خلال مداخلة هاتفية له مع برنامج “الحياة اليوم” تقديم الإعلامية لبني عسل المذاع على قناة “الحياة”، أن هذا التفكك لا يقتصر على الخلافات السياسية، بل يمتد إلى النسيج المجتمعي، مشيراً إلى الانقسامات العميقة داخل إسرائيل وتصاعد وتيرة المظاهرات، حتى من قبل شخصيات إسرائيلية بارزة ورؤساء وزراء سابقين، الذين ينتقدون إدارة نتنياهو للحرب ويعتبرونه يقود الدولة العبرية إلى “النبذ الدولي”.

وأضاف: “إسرائيل أصبحت عبئاً على حلفائها، والعالم بدأ يشهد ملامح نظام دولي جديد متعدد الأقطاب، و لم تعد إسرائيل قادرة على خوض أي حرب تقليدية مستقبلية دون دعم مطلق من الولايات المتحدة.”

وفيما يتعلق بالقمة العربية الإسلامية، وصفها الحربي بأنها “رد حاسم” وخطوة ضرورية في هذا التوقيت، مؤكداً أن رسائلها لا يجب أن توجه إلى إسرائيل فقط، بل إلى داعميها الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، للضغط من أجل وقف العدوان.

وشدد الحربي على أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة هي “إبادة جماعية مكتملة الأركان” لن تسقط بالتقادم، مطالباً بضرورة تفعيل ملف جرائم الحرب بشكل جدي ومؤثر أمام المجتمع الدولي.

شاركها.