04:38 م
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
وكالات
كشف فريق دولي من علماء الآثار عن دليل على ممارسة التحنيط في جنوب شرق آسيا وجنوب الصين تعود إلى ما قبل العصر الحجري الحديث، أي قبل نحو 12 ألف عام.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة ” وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”، حلل الباحثون 69 عينة عظمية من 54 مقبرة في 11 موقعا مختلفا بالصين وفيتنام وإندونيسيا، ووجدوا أن معظمها تحمل آثارا واضحة للتعرض للحرارة والدخان ووجود رواسب سخام وعلامات قطع تشير إلى طقوس تحنيط متعمدة.
وأوضح الفريق بقيادة هسياو تشون هونغ من الجامعة الوطنية الأسترالية أن هذه الطريقة تختلف عن التحنيط التقليدي المعروف إذ اعتمدت على تجفيف الجثث بالدخان على نار منخفضة لفترات طويلة.
وتعتبر طريقة تجفيف الجثث هي ممارسة شبيهة بالطقوس التي ما زالت موجودة لدى بعض مجتمعات غينيا الجديدة حتى اليوم.
ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف لا يكشف فقط عن أقدم تحنيط معروف في العالم، بل يدل أيضا على امتداد ثقافي طويل بين مجتمعات الصيد وجمع الثمار في آسيا وأوقيانوسيا وأستراليا، حيث كانت هذه الطقوس بمثابة وسيلة للحفاظ على الروابط الروحية والجسدية مع الأسلاف عبر آلاف السنين.