06:00 ص


الأربعاء 17 سبتمبر 2025

كتب – سيد متولي

كشف خبراء بصريات عن تطوير قطرات عين تستخدم عدة مرات يوميا لتعزيز القدرة على الرؤية القريبة، مع نتائج تستمر لسنوات.

وكشفت الدراسات أن هذه التركيبة الجديدة “قد تقلل بشكل كبير الاعتماد على نظارات القراءة”، خاصة بين كبار السن الذين يعانون من طول النظر الشيخوخي، وهي حالة شائعة تصعب التركيز على النصوص والأشياء القريبة مع التقدم في العمر.

وقام باحثون بإجراء دراسة بأثر رجعي شملت 766 مريضا، حيث أظهرت النتائج أن الغالبية استطاعوا قراءة سطرين أو ثلاثة إضافية على مخطط “جايجر” لاختبار الرؤية، بعد استخدام قطرات العين المصممة خصيصا لهذا الغرض.

وتحتوي القطرات على مادتين فعاليتين، هما “بيلوكاربين” الذي يضيق حدقة العين ويحسن أداء العضلة الهدبية المسؤولة عن ضبط الرؤية على مسافات مختلفة، و”ديكلوفيناك” الذي يقلّل الالتهاب والألم الناتج عن “بيلوكاربين”، ويتم استخدام القطرات مرتين يوميا، عادة عند الاستيقاظ ومرة أخرى بعد ست ساعات، مع إمكانية جرعة ثالثة اختيارية عند الحاجة إلى راحة بصرية إضافية.

وقالت الدكتورة جيوفانا بينوزا، مديرة مركز الأبحاث المتقدمة لقصر النظر الشيخوخي في الأرجنتين: “أجرينا هذا البحث استجابة للحاجة الطبية الملحة لخيارات بديلة لإدارة طول النظر الشيخوخي، حيث أن الحلول الحالية مثل النظارات أو الجراحة لها حدود، تشمل الإزعاج الاجتماعي والمضاعفات المحتملة”.

أظهرت نتائج دراستين جديدتين أن جراحة إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء (الكاتاراكت) في كلتا العينين في يوم واحد قد تكون آمنة وفعالة وعملية لمعظم المرضى.

وأضافت بينوزا: “أظهرت نتائجنا تحسناً سريعاً ومستداماً في الرؤية القريبة، إذ لاحظ المرضى تحسناً في قراءة مخطط جايجر بعد ساعة واحدة فقط من الاستخدام، واستمر التحسن لمدة تصل إلى عامين، مع تعزيز القدرة على التركيز على جميع المسافات”.

وأشارت الباحثة إلى أن هذا العلاج لا يهدف إلى استبدال التدخلات الجراحية، بل يقدم حلاً آمناً وفعالًا للمرضى الراغبين في التحرر من إزعاج النظارات.

شاركها.