أفاد موقع القناة السابعة الإسرائيلي اليميني، مساء اليوم الأربعاء، أن العميل محمد مساد، الذي عرّفه بأنه فلسطيني سابق في منظمة التحرير ومعارض حالي لحركة حماس والسلطة الفلسطينية، عن معلومات دقيقة تتعلق بمواقع أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، متهما جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” بتجاهل هذه المعلومات.
وقال مساد في حديثه للقناة، إنه يتلقى معلومات من سكان غزة حول أماكن وجود الأسرى ومحتجزيهم، وإنه حاول نقلها إلى الشاباك، لكنه قوبل بالتجاهل.
وأضاف: “يمكن إعادة الأسرى، لكن النظام لا يريد ذلك”.
وادعى مساد أن مصادره في غزة تضم أشخاصا تضرروا بشدة من حكم حماس ويرغبون في الانتقام من التنظيم، مشيرا إلى أن المعلومات التي يقدّمها تشمل أسماء وصور ومواقع المحتجزين وكبار عناصر حماس.
وزعم أنه قادر على إعادة المحتجزين الإسرائيليين خلال ستين يوما إذا تم التعاون معه، لكن بعض الجهات لا ترغب في نجاح العملية.
كما انتقد مساد وجود ما وصفه بعلاقات مصالح بين كبار مسؤولي الشاباك وبعض الفصائل الفلسطينية، وقال إن النظام الأمني الإسرائيلي “يفشل مرارا وتكرارا منذ عام 20052006 حتى أحداث 7 أكتوبر، ويحتاج إلى تغيير كامل”.
ودعا إلى إنشاء جهاز أمني نزيه وخالٍ من الفساد يعمل بالتعاون معه، بعيدا عن أي مصالح شخصية أو تجارية تستغل دماء الأبرياء.
وعبّر عن المخاطر الشخصية المرتبطة بنشاطه قائلا: “أخاف وأنتظر الموت في أي لحظة، لذلك بدأت بالكشف عن كل شيء ليعرف العالم سبب المخاطرة بحياتي”.
يشار إلى أن مساد كان في سنوات الانتفاضة أحد أفراد مجموعات “الفهد الأسود” ولكنه فيما بعد تحول إلى عميل فار إلى داخل إسرائيل، وظهر في مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهاجم بشدة الفصائل والسلطة الفلسطينية، وأبدى حرصه على مصالح إسرائيل.