طالب أكثر من 70 نائبا في مجلس الشورى الإيراني، الاثنين، سلطات بلادهم بإنتاج وحيازة أسلحة نووية.
جاء ذلك في رسالة وقعها النواب وبعثوا بها إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، وإلى رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، بحسب ما ذكرته وكالة “فارس” للأنباء.
وأوضحت الرسالة أنّ فتوى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي تحريم الأسلحة النووية عام 2010، صدرت آنذاك بشأن استخدام تلك الأسلحة.
وأضافت أن تصنيع وحيازة الأسلحة النووية بهدف الردع أمر مختلف عن استخدامها، داعية لإعادة النظر في العقيدة الدفاعية للبلاد.
وشددت الرسالة على أن “إسرائيل والدول الاستعمارية” لم تعد تبالي بالقانون الدولي.
وكان خامنئي نشر فتوى دينية في ديسمبر/ كانون الأول 2010، يحرّم استخدام الأسلحة النووية.
وعقب الهجوم الإسرائيلي على القسم القنصلي بسفارة إيران في دمشق في أبريل/ نيسان 2024، تعالت أصوات ساسة إيرانيين تنادي بتغيير فتوى خامنئي وتؤكد على ضرورة تصنيع سلاح نووي.
وتعالت هذه المطالب عقب اغتيال إسرائيل قيادات رفيعة وعلماء وتدمير منشآت نووية خلال حربها التي أطلقتها ضد إيران في 13 يونيو/ حزيران واستمرت 12 يوما، فيما ردت طهران باستهداف مقرات عسكرية إسرائيلية بصواريخ بالستية ومسيّرات.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
واقر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين بأن المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي تمر “بمرحلة صعبة”، لكنه اعتبر على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة أن التوصل الى حل دبلوماسي لا يزال ممكنا.
وقال رافايل غروسي في مقابلة مع وكالة فرانس برس “من المؤكد انها مرحلة صعبة جدا”، وذلك بعدما هددت طهران السبت بتعليق تعاونها مع الوكالة الاممية في حال إعادة فرض العقوبات عليها.
واضاف “المهم أن التواصل مستمر”، لافتا الى أنه يعتزم لقاء وزير الخارجية الايراني الاثنين.