يجمع قادة إسرائيل على إدانة الدول التي قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنسيق رده مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قد يتبنى بدوره خطة ‘بديلة’ لغزة سيعرضها على قادة عرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
في معرض حديثها عن هذه المسألة، ذكّرت صحيفة لوتان السويسرية بما ظل نتنياهو يهمس به وإن كان على مضض لسنوات بقبول إمكانية حل الدولتين. لكنها لفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصبح الآن يتبجح بكشف نيته علنا عندما يتعلق الأمر بتفسير انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مؤكدا أن الهدف منه هو منع أي احتمال لقيام دولة فلسطينية في أي جزء من الضفة الغربية.
لكنه أوضح أنه ينتظر اجتماعا مع ترامب الأسبوع المقبل لتنسيق إجراءات انتقامية ضد المعترفين الجدد بفلسطين، ويأمل الحصول على مباركة أميركية لضم الضفة الغربية. واعتبرت لوتان أن ثمة تحركات دبلوماسية ربما يكون الهدف منها هو التصدي لما يمكن أن تتمخض عنه موجة الاعتراف الحالية بفلسطين، مبرزة، في هذا الإطار، عودة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للواجهة.
وذكرت أن لديه خطة سلام ‘منافسة’، تهدف إلى رسم ملامح ‘اليوم التالي’، ليس فقط لغزة، بل للأراضي الفلسطينية بأكملها. ووفقا للتقارير، فإن هذه الخطة تحمل بصمة جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، وقد حظيت منذ ذلك الحين بموافقة البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أن الخطة المذكورة لا تتضمن إنشاء دولة فلسطينية، بل تنص على تهميش السلطة الفلسطينية في غزة، مؤقتا على الأقل. ولعل هذا هو السبب الذي دفع الرئيس ترامب، دون سابق إنذار، إلى الكشف عن أنه سيلتقي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع عدد من القادة العرب الخليجيين، إضافة إلى الأردن وسوريا بشأن غزة.
وقالّت لوتان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد بالعبرية في خطابٍ ألقاه مؤخرا أنه ‘لن تكون هناك دولة فلسطينية’. وكرّر: ‘لن يحدث ذلك، لن تُقام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن’، وأصرّ على أن إسرائيل مصممة على عدم ترك أي مجال لجيرانها، من ‘النهر إلى البحر’، ملمحا إلى الفكرة الإسرائيلية القديمة القائلة بأن الدولة الفلسطينية ‘الحقيقية’ تقع داخل حدود الأردن الحالي.