كتب- أحمد الضبع:



10:30 م


23/09/2025


أعلن علماء آثار بحرية في اليونان عن اكتشاف مجموعة مذهلة من المقتنيات التي جرى انتشالها من حطام السفينة بريتانك، الشقيقة المنسية لسفينة “تايتنك”، وذلك بعد أكثر من 100 عام على غرقها إثر اصطدامها بلغم ألماني خلال الحرب العالمية الأولى.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” فإن السفينة التي بنتها نفس الشركة المالكة لـ”تايتنك” كانت مُعدة في الأصل كخط فاخر للرحلات البحرية، لكنها حولت إلى مستشفى عائم لنقل الجرحى عام 1915. وفي رحلتها الأخيرة بتاريخ 12 نوفمبر 1916، اصطدمت بلغم بحري في بحر إيجه وغرقت في أقل من ساعة، ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا من أصل 1060 كانوا على متنها.

مقتنيات ثمينة من الأعماق

وزارة الثقافة اليونانية كشفت أن فريقًا مكوّنًا من 11 غواصًا محترفًا نفذ عملية استمرت أسبوعًا في مايو الماضي، استُخدمت خلالها أجهزة غوص متطورة لإعادة تدوير الهواء، ما أتاح لهم الغوص بعمق 120 مترًا وسط تيارات مائية ورؤية شبه منعدمة.

ومن أبرز المقتنيات التي جرى انتشالها، جرس السفينة وإحدى مصابيح الملاحة، وصوانٍ فضية من الدرجة الأولى، وبلاطات من الحمام التركي الفاخر، ومنظار ركاب، وحوض بورسلين من كبائن الدرجة الثانية، احتفظ بلونه الأبيض الناصع، وطبق يحمل الختم الأزرق الشهير لخط “وايت ستار لاين”.

من الأعماق إلى المتحف

المقتنيات التي خرجت إلى النور بعد أكثر من قرن، نُقلت إلى مختبرات الجمعية الأوروبية للجامعات في أثينا حيث تخضع لأعمال صيانة دقيقة، تمهيدًا لعرضها في متحف الآثار الغارقة الجديد في ميناء بيرايوس، والذي سيضم قسمًا خاصًا بالحرب العالمية الأولى تتصدره قطع “بريتانك”.

السفينة العملاقة

يبلغ طول “بريتانك” 269 مترًا، وعرضها 28 مترًا، وحمولتها الإجمالية 48 ألف طن، ما جعلها أكبر سفينة بريطانية في ذلك الوقت. وقد عُثر على حطامها عام 1975 على يد المستكشف الفرنسي جاك كوستو، إذ وجدت مستلقية على جانبها الأيمن في قاع بحر إيجه على عمق يقارب 120 مترًا، محتفظة بمعظم هيكلها رغم الانفجار الذي مزق مقدمتها.

شاركها.