كشفت شركة جوجل عن تحديث ضخم ومدعوم بالذكاء الاصطناعي يعيد ابتكار متجر “جوجل بلاي” بالكامل، ليحوله من مجرد مكان لتنزيل التطبيقات إلى مركز شخصي شامل للمحتوى والألعاب.
يركز التحديث بشكل كبير على التخصيص والألعاب، ويقدم ميزات جديدة تهدف إلى جلب المحتوى الذي تريده إليك مباشرة دون الحاجة إلى البحث عنه.
منصة ألعاب متكاملة.. ومساعد ذكي “ثوري”
تأتي التغييرات الأكبر للاعبين، حيث تقوم جوجل بإنشاء منصة ألعاب موحدة داخل المتجر. يشمل ذلك ملفًا شخصيًا جديدًا للاعبين يتتبع الإحصائيات والإنجازات عبر جميع ألعابك (على الهاتف والكمبيوتر)، بالإضافة إلى ميزة “دوريات ألعاب بلاي” (Play Games Leagues) التي تتيح لك التنافس ضد الآخرين.
لكن الإضافة الأبرز والأكثر ثورية هي المساعد الجانبي “Play Games Sidekick”. وهو عبارة عن واجهة تظهر فوق اللعبة تمنحك وصولاً إلى Gemini Live.
وباستخدام مشاركة الشاشة، يمكن للذكاء الاصطناعي فهم سياق لعبتك وتقديم نصائح وإرشادات شفهية لمساعدتك على تجاوز المراحل الصعبة دون أن تضطر لمغادرة اللعبة أبدًا.
تبويب “أنت”: كل ما يهمك في مكان واحد
يجمع كل هذا في تبويب جديد تمامًا يحمل اسم “أنت” (You). هذه هي قاعدتك الرئيسية المخصصة، والتي تجمع بين ملفك الشخصي للألعاب، والمكافآت، والاشتراكات، مع توصيات مخصصة لأشياء مثل الكتب الصوتية والبودكاست.
استراتيجية جوجل في مواجهة آبل
بصراحة، لم يكن متجر “جوجل بلاي” وجهة مثيرة يقصدها المستخدمون. وهذه الخطوة هي محاولة مباشرة من جوجل لتغيير ذلك من خلال الاستفادة من أكبر نقاط قوتها: الذكاء الاصطناعي والتخصيص.
فبينما تفوق متجر تطبيقات آبل دائمًا في “التنظيم البشري” من خلال أبرز المقالات التحريرية، تتخذ جوجل مسارًا مختلفًا وأكثر تقدمًا من الناحية التقنية.
فبدلاً من الاعتماد على المحررين فقط، تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء تجربة شخصية عميقة. فميزات مثل Sidekick و Leagues هي أشياء لا تقدمها آبل ببساطة.
من وجهة نظري، هذا هو الاتجاه الصحيح تمامًا. فميزة Sidekick تبدو مفيدة حقًا وشيئًا من المستقبل.
لا مزيد من إيقاف اللعبة للبحث عن شرح على يوتيوب المساعدة تأتي إليك مباشرة. يبقى التحدي الوحيد هو أن تنجح جوجل في تنفيذ كل هذا بشكل نظيف وبديهي، دون أن يبدو الأمر مزدحمًا، وهو ما سنراه عند وصول التحديث للجميع.