كتبت- نرمين ضيف الله:



10:00 م


25/09/2025


في خضم ضغوط الحياة اليومية بين العمل والعلاقات والتحديات النفسية، يحتاج الإنسان أحيانًا إلى منفذ يتيح له التعبير عن ما بداخله، وتخفيف التوتر المكبوت.

البكاء أحد هذه المنافذ الفطرية التي تساعد على إطلاق الشحنات العاطفية، لكن إلى جانبه هناك عدة ممارسات بسيطة يمكن لأي شخص أن يلجأ إليها في لحظات الضغط الشديد ليخفف عن نفسه.

في ورشة تدريبية نظمها موقع “مصراوي”حول التأهيل النفسي في بيئة العمل، ذُكر أن البكاء هو “من أهم طرق التنفيس عن النفس”، كما أشار الأستاذ إبراهيم حمادة رئيس التحرير التنفيذي لشبكة “أريج”إلى خطوات متنوعة روحية، اجتماعية ونفسية يمكن اعتمادها.

فيما يلي عرض 5 سلوكيات داعمة تساعد على التنفيس العاطفي حين تضغطك الأيام وفق لما جاء خلال إنعقاد الورشة، وبعض المواقع الطبية مثل، “Verywell Health”.

البكاء باعتباره متنفسًا عاطفيًا

البكاء ليس ضعفًا، بل في كثير من الحالات يكون طريقة فطرية للتنفيس عن التوتر الداخلي.

عند البكاء، تُفرج بعض الهرمونات المرتبطة بالتوتر، وقد يشعر الإنسان بالهدوء بعد العاصفة العاطفية، هذا لا يعني أن ننغمس في البكاء طوال الوقت، بل أن نعطي لأنفسنا الإذن بالانفعال الطبيعي حين يبلغ الضغط.

في السياق الذي ذكر فيه الأستاذ إبراهيم حمادة، البكاء كان أحد أدوات التنفيس الأساسية ضمن سلسلة أدوات، وليس ترفًا عاطفيًا فقط.

التنفس وخصوصًا التنفس العميق المضاعف

حين تهيمن المشاعر، غالبًا ما تضطرب أنماط التنفس؛ قد تسرع التنفس أو تجده سطحياً.

لذا فإن التركيز على التنفس المتعمق (شهيق عميق وزفير أطول) يساعد على إعادة التوازن اللاإرادي للجهاز العصبي، ويُشجّع حالة الاسترخاء.

يمكنك مثلاً تنفسًا على النحو التالي: استنشق ببطء في غضون 4–5 ثوانٍ، احبس النفس لحظة، ثم زفر ببطء في 5–6 ثوانٍ، مع تكرار هذا النمط عدة مرات حتى تشعر بتهدئة الضغط.

هذا التمرين التنفسي يمكن أن يصاحبه همسة صامتة (مثلاً هدوء) أثناء الزفير لتعزيز التأثير.

التعبير الكتابي أو التدوين

حين تتراكم المشاعر داخلك، قد تجد من المفيد أن تفرغها على الورق كتابة أفكارك، مخاوفك، أو حتى شكاوى بصمت.

الهدف من الفكرة الإخراج العفوي لما في الداخل، هذا يساعد على تحويل الطاقة العاطفية إلى شكل ملموس يمكن قراءته بمحايدة لاحقًا، مما يخفف من الضغط النفسي.

اللجوء إلى نشاط إبداعي أو تجربة جديدة

عندما تغرق في التوتر، قد يكون الدخول في نشاط جديد أو إبداعي متنفسًا قويًا، هذا قد يشمل الرسم، العزف على آلة موسيقية، صناعة شيء يدوي، أو حتى تجربة وصفة طهي جديدة.

الأستاذ إبراهيم حمادة أشار إلى “اللجوء للرسم أو عمل شيء جديد” كجزء من أدوات التنفيس النفسية، ومن الناحية العلمية، مثل هذه الأنشطة تحفز ما يُعرف “الانغماس الذي يخفف استنزاف الانتباه المستمر.

إذا لم تكن لديك موهبة فنية، فاختَر نشاطًا بسيطًا مثلاً تلوين، تشكيل بلاستيك، أو حتى ترتيب أزهار المهم أن تشعر أنك تفعل شيئًا جديدًا يبتعد عن أفكار القلق.

الانفصال مؤقتًا

أحيانًا يحتاج الإنسان فقط إلى أن يفصِل بينه وبين الضغوطات قد تتجسد في:

مشاهدة فيلم تحبه، ويفضل أن يكون بعيدًا عن نفسية التشويق الشديد أو الحزن مثل فيلم أبيض وأسود.

الدخول إلى السينما لقضاء وقت بعيدًا عن الواقع المباشر

تناول أكلة تحبها أو طبقًا معينًا يمنحك لذة بسيطة

الخروج للنزهة، الجلوس في الطبيعة، أو التنزه القصير.

هذه اللحظات تُعيد لك شحنة نفسية صغيرة تساعدك على استعادة القدرة على مواجهة الضغوط من منظور أخف.

جمالها غير طبيعي وأسعار مذهلة.. 10 صور لـ أغلى مجوهرات في العالم

أسرار الأغنياء.. 7 نصائح ذهبية لتحويل مرتبك لثروة

بعد انفصالهما.. من هي يارا تامر طليقة المطرب مسلم؟

خطر خفي.. احذر وضع هذا الشيء بجانب سريرك أثناء النوم

طبيب يستخرج سرطان بحر حي من أذن صبي- فيديو صادم

شاركها.