أكدت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر شكلت نقطة تحول استراتيجية في الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الزيارة أحدثت تأثيرًا مباشرًا في تعزيز الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية.

وقالت وهدان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “خط أحمر” مع الإعلامي محمد موسى على قناة “الحدث اليوم”، إن هذه الزيارة لم تكن مجرد حدث دبلوماسي، بل ألقت بظلالها على التحركات الدولية وأسهمت في دفع عدة دول أوروبية نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.

الاعترافات الأوروبية أربكت إسرائيل وعمّقت عزلتها

وأضافت وهدان أن الدور الفرنسي كان بمثابة مُحفز لتحول أوروبي واسع النطاق، موضحة أن الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية قوبلت بارتباك واضح من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت تشعر ببوادر عزلة دبلوماسية غير مسبوقة على المستوى الدولي.

وتابعت:”إسرائيل لم تعد تحظى بالدعم المطلق من العواصم الأوروبية كما كان الحال في السابق”.

تغير استراتيجي في موازين القوى الدولية

أشارت أستاذة العلوم السياسية إلى أن الموقف الأوروبي الجديد لا يمثل مجرد تضامن معنوي، بل يعكس تحوّلًا في موازين القوى الدبلوماسية، وهو ما يُضعف الموقف الأمريكي التقليدي في دعم إسرائيل دون قيد أو شرط.

وقالت إن الولايات المتحدة تجد نفسها الآن أمام إجماع دولي متصاعد لصالح الحق الفلسطيني، وهو ما يضعف قدرتها على الاستمرار في سياسات “الفيتو” المتكررة داخل مجلس الأمن.

تحرك دولي لا يتسامح مع الاحتلال

وفي ختام حديثها، أكدت وهدان أن ما يحدث حاليًا على الساحة الدولية يُعد رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لم يعد يتسامح مع سياسات الاحتلال والتوسع الاستيطاني.

وأكملت:”القضية الفلسطينية استعادت زخمها، بفضل تحرك أوروبي صلب ومدعوم من الموقف المصري المتزن والداعم للسلام العادل”.

شاركها.