كتب- محمود الهواري:
03:57 م
01/10/2025
تعرض سهم آبل لضغوط بيع هذا الأسبوع إثر ظهور مؤشرات على تباطؤ مفاجئ في الطلب على هاتف آيفون 17 الجديد في الولايات المتحدة، التي تعد السوق الأهم للشركة.
وجاء تراجع أسهم آبل بعد تقارير محللين سلطت الضوء على انخفاض سريع في وتيرة الطلبات الأمريكية مقارنة بالتفاؤل الأولي الذي ساد دورة الإطلاق.
عقب الإعلان عن سلسلة هواتف iPhone 17 في وقت سابق من سبتمبر، كان الطلب الأولي مشجعا بقوة، إذ لاحظ محللون في “Wedbush” أن نشاط الطلب المسبق الأولي كان يتقدم بنسبة 10% إلى 15% على دورة مبيعات iPhone 16 للعام الماضي، لا سيما بالنسبة للطرازات الأعلى سعرا Pro و Pro Max، وهو ما أدى إلى تفاؤل بدورة مبيعات قوية لدعم سعر السهم.
وكشفت البيانات الأحدث عن صورة مغايرة في الولايات المتحدة، فبينما تعتبر مدة التسليم مقياسا شائعا لقوة الطلب، أفاد بنك جيفريز بأن أوقات التسليم لنماذج iPhone 17 في السوق الأمريكية انخفضت بشكل حاد، وفي بعض الحالات وصلت إلى “صفر يوم”، مما أثار تساؤلات حول قدرة آبل على المحافظة على زخم المبيعات في أكبر أسواقها.
وتبرز الولايات المتحدة، المساهم الأكبر في إيرادات آبل، نفسها كأضعف سوق لسلسلة آيفون 17. فقد وجد المحللون الذين يتتبعون أوقات التسليم أن الطلب في أمريكا الشمالية قد تباطأ بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا.
ووصفت جيفريز الولايات المتحدة بأنها الأضعف بين الأسواق الستة الكبرى التي تراقبها، مشيرة إلى اختفاء أوقات الانتظار للنماذج الجديدة بها.
في المقابل، لا تزال أسواق مثل الصين وأوروبا تظهر مؤشرات مرونة واهتمام مستمر، إذ تشير تقارير إلى أن آبل طلبت زيادة إنتاج هاتف آيفون 17 الأساسي استجابة للطلبات المسبقة القوية في الصين، بينما أبلغت شركات الاتصالات الأوروبية عن إقبال أعلى من المتوسط على طرازات “برو”.
أسباب التباطؤ
يعزو المحللون هذا التباين في السوق الأمريكية إلى عدة عوامل، أولها هو “إرهاق التحديثات” حيث يمتلك العديد من المستهلكين الأمريكيين بالفعل طرزا حديثة، مما يجعل عملية الترقية أقل إلحاحا. وثانيها هو المخاوف الاقتصادية، إذ قد يحد ارتفاع تكاليف المعيشة من الإنفاق على الأجهزة باهظة الثمن.
وأشار الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، إلى تشوه أنماط المبيعات في وقت سابق، عندما قرر العديد من العملاء تأجيل مشترياتهم، مما قلص عدد المشترين في الدورة الحالية هذا الانقسام يسلط الضوء على أن اعتماد آبل على سوقها المحلية قد تحول إلى نقطة ضعف متزايدة.