أكدت عائلة هانيبال القذافي أن صحته تدهورت بشكل ملحوظ، ما استدعى نقله من سجنه في لبنان إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
واعتبرت العائلة أن الوضع الصحي لهانيبال يثير القلق، محملة الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن سلامته.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، يوم الخميس، بأن هانيبال القذافي، المحتجز منذ أكثر من عشرة أعوام، يعاني من أوضاع صحية حرجة، في ظل استمرار احتجازه في ظروف وصفها محاموه بأنها تعسفية ومخالفة لأبسط المعايير القانونية.
وأشار محاميه الفرنسي، لوران بايون، إلى أنه تقدم صباح الخميس بطلب رسمي للقاء موكله بإذن من النيابة العامة التمييزية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، فيما سبق له يوم الاثنين مهاجمة القضاء اللبناني واصفًا إياه بـ”المسيّس والخاضع”.
وأضاف بايون في مقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية أن موكله يتعرض لإجراءات انتقامية لا علاقة لها بالعدالة، من بينها منعه المتكرر من مقابلة محاميه، مشيرًا إلى أن الاحتجاز الذي يعاني منه هانيبال منذ أكثر من عقد في زنزانة تحت الأرض، يفتقر للنوافذ والإضاءة الطبيعية، ويعاني من نقص الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضح المحامي أن هانيبال كان في الثانية من عمره وقت اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978، مؤكدًا عدم وجود أي صلة له بالقضية، ومشيرًا إلى أن العدالة اللبنانية تحولت إلى أداة للانتقام السياسي.
وأضاف أن الشكاوى الرسمية المقدمة للأمم المتحدة في مايو وطلب إخلاء سبيله في يونيو لم تلقَ أي استجابة، رغم غياب أي دليل قانوني أو مادي يستدعي استمرار اعتقاله.
وكشف بايون أن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بصدد إصدار تقرير يدين استمرار احتجاز هانيبال القذافي، فيما سبق لمنظمات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش” وصف الوضع القانوني والصحي له بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.