كتب- محمود عبده:



02:30 م


05/10/2025


يقع وادي الريان جنوب غرب واحة الفيوم، على بعد ساعتين من القاهرة، ويُعد من أقرب الواحات للصحراء الغربية، كما يبعد حوالي 60 كيلومترًا عن وادي الحيتان

وبحسب وزارة البيئة، يمتاز الوادي بموقع جغرافي استراتيجي عند خط عرض 29° شمالًا وخط طول 30° شرقًا، ما يجعله نقطة جذب طبيعية وسياحية مميزة.

ويتميز الوادي بمحمية طبيعية ذات أهمية وطنية ودولية، إذ يضم موائل للطيور المقيمة والمهاجرة، وأنواع متعددة من النسور والصقور، كما تمثل بحيرات الوادي موطنًا شتويًا للطيور المائية القادمة من الجنوب والشمال، ويحتضن الوادي السلالة المتبقية من الغزلان النحيلة المهددة بالانقراض، ويستقبل نحو 188 ألف زائر سنويًا. ويُعتقد أن الاسم مشتق من الملك الريان بن الوليد الذي عاش في المنطقة مع جيشه لفترة طويلة.

ووفقا للموقع الرسمي لمحافظة الفيوم، فإن وادي الريان يمتد على مساحة 1759 كيلومترًا مربعًا في منخفض بالصحراء الغربية، ويحده من الجنوب الغربي مدينة الفيوم على بعد نحو 65 كيلومترًا، ومن الغرب نهر النيل على مسافة 80 كيلومترًا.

وتتنوع تضاريس الوادي بين البحيرات العليا والمنخفضة، والشلالات، والينابيع الكبريتية، إضافة إلى مناقر جبل الريان وجبل مادويرا التي تشتهر بتكوينات الكثبان الرملية الواسعة.

ويتمتع وادي الريان بمناخ صحراوي حار وجاف، حيث يكون الشتاء معتدلاً وباردًا نسبيًا مع قلة الأمطار، بينما الصيف شديد الحرارة مع أشعة شمس قوية. وتتيح زيارة الوادي للزائرين القيام بالعديد من الأنشطة الممتعة، مثل السباحة في البحيرات الصافية، والقفز من الشلالات، ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى زيارة وادي الحيتان والمتحف في الهواء الطلق الذي يعرض أحافير الحيتان.

ويمكن للسائح أيضًا التجول في الكثبان الرملية وممارسة التزلج والمشي على الرمال. وتتراوح رسوم دخول الوادي 5 دولارات، ورسوم استخدام الباص للتجول 5 دولارات، في حين يبلغ سعر التخييم والمبيت 200 دولار. وتتوفر فنادق بالقرب من الوادي بتصنيفات من نجمة إلى خمس نجوم، على بعد نحو 21 كيلومترًا.

ويعد وادي الريان تجربة طبيعية متكاملة تجمع بين البحيرات، الشلالات، الكثبان الرملية، والحياة البرية، لتمنح الزائر رحلة سياحية لا تُنسى وسط سحر الصحراء المصرية.

شاركها.