أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيزور القاهرة، مشيرا إلى تحركات تجرى لاعتماد خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن قطاع غزة في مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك وفق تصريحاته في مؤتمرين صحفيين بالقاهرة، مع نظيريه الهولندي ديفيد فان فيل، والألماني يوهان فاديفول، اللذين يزوران مصر حاليا.
وفي المؤتمر مع فيل، قال عبد العاطي إن مفاوضات شرم الشيخ “تعمل على تهيئة الظروف لتبادل الرهائن (الأسرى) والدخول الكامل للمساعدات (إلى غزة) دون أي عوائق، والاتفاق على خرائط لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيدا لانسحابها من القطاع”.
وأضاف: “كلنا ثقة بقدرة الرئيس ترامب على تنفيذ خطته التي تمثل أساسا جديدا للعمل عليها، خاصة وهي تتضمن عناصر بناءة، بينها إنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية بغزة)، ورفض ضم الضفة الغربية والتهجير”.
وأشار إلى وجود “حرص عربي وإسلامي على إنجاح الخطة، والجهود المصرية لم ولن تتوقف، وسنقوم بالتنسيق في اجتماع بأوروبا نهاية الأسبوع، لاستكمال التحرك في الأمم المتحدة لاعتماد خطة ترامب، والعمل على نشر قوات دولية بما يضمن أمن واستقرار الشعب الفلسطيني”.
وفي مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ألمانيا، قال عبد العاطي إن “المباحثات مستمرة في شرم الشيخ، ونبذل كل الجهد الممكن للتوصل لحلول وسط لإنهاء الحرب الغاشمة”، معربا عن أمله سرعة التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: “أجريت محادثات ثنائية أنا ووزير خارجية ألمانيا مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي يعتزم التوجه لمصر خلال الساعات المقبلة، وتحدثنا معه بشأن أهمية أن يكون هناك قرار في مجلس الأمن لاعتماد خطة ترامب ونشر قوات دولية بما يوفر الحماية للجانب الفلسطيني”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية بانتهاء اليوم الأول من جولة المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ، وسط أجواء وصفت بأنها “إيجابية”.
وبدأت مصر مناقشة قوائم أسرى فلسطينيين مزمع الإفراج عنهم من سجون إسرائيل، فيما طالبت حركة “حماس” بتوضيحات وضمانات بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت قناة “القاهرة الإخبارية” مساء الثلاثاء: “مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ووفقا للمصادر، “طالبت حماس بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب، وضمانات لعدم عودة إسرائيل للعدوان على غزة”.
ومنذ الاثنين، تُجرى مفاوضات غبر مباشرة بين إسرائيل و”حماس” في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، بوساطة مصر وقطر.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في وقت سابق الثلاثاء إن المفاوضات “تعمل على تهيئة الظروف لتبادل الرهائن (الأسرى)، والدخول الكامل للمساعدات (إلى غزة) دون أي عوائق”.
كما تهدف المفاوضات إلى “الاتفاق على خرائط لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيدا لانسحابها من القطاع”، بحسب عبد العاطي
وأضاف أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى مصر “خلال الساعات المقبلة”.
وتابع أنه تحدث مع ويتكوف بشأن “أهمية أن يكون هناك قرار في مجلس الأمن لاعتماد خطة ترامب ونشر قوات دولية، بما يوفر الحماية للجانب الفلسطيني”.
والاثنين، انطلقت في مصر مشاورات غير مباشرة بشأن تنفيذ خطة ترامب لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، بحضور وفدين من إسرائيل وحركة حماس، لبحث ترتيبات تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.