قال متحدث الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، الجمعة، إن تل أبيب تدفع “ثمنا باهظا” بإطلاقها سراح أسرى فلسطينيين مقابل أسراها في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس”.
وردا على سؤال عن إطلاق أسرى فلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين، قال ديفرين في مؤتمر صحفي: “ندفع ثمنا باهظا لقضية نبيلة.. نحن ندرك هذا الثمن”، وفق تعبيره.
لكنه هدد بأن أي شخص من الأسرى المحررين “يعود إلى الإرهاب سيدفع الثمن”، وفق مزاعمه.
وفي رده على سؤال بشأن تحقيق أهداف الحرب، قال ديفرين: “سنحقق هدف إعادة الرهائن (الأسرى بغزة) في الأيام المقبلة”.

 

وتابع: “أما هدف تقويض قدرات حماس العسكرية والحكومية، فقد ضربنا حماس ضربة قاصمة، وهزمناها عسكريا وحكوميا. لا يمكننا العيش مع سيطرة حماس على قطاع غزة”، وفق تعبيراته.
وأضاف مهددا: إذا تحققت الأمور من خلال المفاوضات، فهذا يكفي. وإلا فسنعود إلى القتال. سيتمكن الجيش الإسرائيلي من العودة إلى قتال حماس”، دون مزيد من التعليق.
وأكمل ديفرين: “دخلنا الـ 72 ساعة التي يُتوقع خلالها عودة مختطفينا إلى ديارهم، والجيش الإسرائيلي مستعد لاستقبالهم وتوفير الرعاية الكاملة لهم عند عودتهم”.

 

وبمقابل الأسرى الإسرائيليين الأحياء تطلق إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1700 أسير تم اعتقالهم في غزة ما بعد الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ ظهرا، كما بدأ انسحابه التدريجي إلى مواقع تمركزه الجديدة بالقطاع وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ساعات الصباح.
وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا شهيد و211 ، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

شاركها.