كتب – محمود عبده:



10:00 ص


15/10/2025


مع تسارع نمط الحياة المعاصر واعتماد الأعمال المكتبية والتكنولوجيا، أصبح الجلوس لفترات طويلة جزءا أساسيا من يوم كثير من الناس، سواء في المكتب أو المنزل أو حتى أثناء التنقل.

لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن هذا “الخمول الصامت” قد يشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة، يعادل في بعض آثاره السلبية أضرار التدخين، وفقا لتحذيرات طبية متكررة.

ماذا يقول الباحثون؟

وفقا لـ Medical News Daily، دراسة جديدة صادرة عن الوكالة الوطنية الفرنسية للصحة والسلامة المهنية، كشفت أن أكثر من ثلث البالغين في فرنسا يقضون أكثر من 8 ساعات يوميا جلوسا، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدة أمراض مزمنة مثل:

-السكري من النوع الثاني

-أمراض القلب والشرايين

-السمنة

-اضطرابات الجهاز التنفسي

-مشاكل العظام والمفاصل

-بعض أنواع السرطان

الإجراء الوقائي.. 5 دقائق كل 30 دقيقة

تؤكد الدراسة أن مجرد القيام والمشي لخمس دقائق كل نصف ساعة يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في تقليل تلك المخاطر.

وأشارت النتائج إلى أن هذا النوع من النشاط الخفيف إلى المتوسط يسهم في:

-تحسين مستويات السكر في الدم

-تنظيم الأنسولين

-تحسين الحالة المزاجية والانتباه

-تقليل الإرهاق الذهني والجسدي

ماذا عن الأطفال؟

أظهرت البيانات أن الأطفال أيضا معرضون لتأثير الجلوس المطول، لكنهم يحتاجون إلى فترات نشاط أكثر كثافة مثل اللعب أو صعود الدرج، لمدة 3 دقائق كل 30 دقيقة لتحقيق فائدة مماثلة.

والمثير في نتائج الدراسة أن الفوائد لا تقتصر على الجانب البدني، بل تشمل الوظائف الإدراكية، حيث لوحظ تحسن في:

-سرعة رد الفعل

-الانتباه

-القدرة على التركيز

-المزاج العام

حتى المشي البطيء أو الوقوف البسيط له تأثير إيجابي على الدماغ، مما يجعل “الاستراحة الصغيرة” عادة صحية لا يستهان بها.

شاركها.