كتب : نهي خورشيد
09:08 م
15/10/2025
في قلب بلدة جلاتن الصغيرة في ولاية بادن-فورتمبيرج جنوب غرب ألمانيا، بدأت العديد من الحكايات العائلية القديمة، والقصص حول الفرق المحلية واللاعبين الذين مرّوا وخروجوا منها.
ويحكي “إلمار نيفلنج” مؤلف كتاب السيرة الذاتية لـ يورجن كلوب خلال فصله الأول جانب من كواليس نشأته في مدينة جلاتن.
وُلد يورجن كلوب في شتوتجارت في يونيو عام 1967، لكنه نشأ في جلاتن، وهى القرية التي تنتمي إليها عائلة والدته “اليزابيث”، إذ كانت تمتلك مصنعاً للجعة يسمى “رايش” بالقرب من فندق “شفانن”، وهو المكان الذي سيصبح فيما بعد الشرارة الأولى في قصة حياة أحد أشهر المدربين بالعالم.
أما والده نوربرت كلوب فكان يعمل في الأصل تاجر فراء، وانتقل إلى جلاتن من بلدة دورنهان الصغيرة، ليبدأ فصلاً جديداً من حياته، ليعمل بعد ذلك في شركة فيشر دوبل في توملينجن، وهي الشركة التي اشتهرت باختراع مقبس الحائط البلاستيكي.
ووصف كل من عرف والد كلوب بأنه رجل أنيق، كفء، وبائع ماهر، يتمتع بثقة كبيرة في النفس، ويعامل الأطفال باحترام كبير، إذ كان له تأثير عميق على نجله خاصة كونه الداعم الأول لمسيرته الكروية، والملهم الذي زرع فيه الإصرار والانضباط منذ طفولته الأولى.
وكان نوربرت دائم الشغف بالرياضة، يدعم ابنه الصغير في كل خطوة، بينما كانت والدته تزرع فيه حب العائلة والهدوء.
ووقع منزل كلوب خلال طفولته بجوار مبنى البلدية الجديد والمدرسة الابتدائية في جلاتن، فلم يكن بحاجة سوى لعبور الشارع حتى يصل إلى مدرسته.
ولا تزال والدة يورجن كلوب وشقيقته يعيشان هناك، فإن المنزل يحمل اليوم راية صفراء وسوداء تعود إلى أحد المستأجرين الذي يُعد على الأرجح المشجع الوحيد لبوروسيا دورتموند في القرية.
ويعرف أهالي قرية جلاتن، بعدم تشجعيهم لدورتموند، فهم ينقسمون بين عشاق بايرن ميونيخ وشالكه، ويعود ذلك إلى عداء قديم بين القرية و الأبرشية المجاورة.