قررت السلطات الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، تأجيل فتح معبر رفح إلى حين تكثيف حركة حماس لجهودها لإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وجاء القرار رغم إعلان كتائب القسام، مساء أمس الأربعاء، تسليم جثماني أسيرين آخرين قتلا خلال القصف الإسرائيلي أثناء الحرب، مؤكدة أن استعادة باقي الجثامين تحتاج إلى جهود ومعدات خاصة بسبب الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتسود أجواء من التوتر الحذر في قطاع غزة، رغم مرور أيام على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن الالتزام ببنود الاتفاق.
ورغم دخول الهدنة يومها السابع بعد 735 يوما من حرب الإبادة على سكان القطاع، ما زال الهدوء هشّا ومشوبًا بالتوتر، مع تسجيل عمليات قصف متفرقة وإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي في عدد من مناطق القطاع، في وقت تواصل فيه الأطراف الوسيطة جهودها لضمان تثبيت التهدئة ومنع انهيارها الكامل.
وتطالب المنظمات الدولية إسرائيل بفتح جميع المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، إذ دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى السماح بدخول آلاف الشاحنات أسبوعيا لتلبية الاحتياجات الملحّة للسكان.