أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن رفع كفاءة العنصر البشري في قطاع السياحة يمثل محوراً أساسياً في الاستراتيجية الحالية للوزارة، مشيراً إلى أهمية الدمج بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي بالتعاون مع الجامعات والمعاهد السياحية في مصر.
ولفت وزير السياحة واٍثار خلال مشاركته في القمة العالمية للوزراء إلى أن مصر معروفة بعمالتها الشابة الماهرة، موضحاً مشاركته مؤخراً في افتتاح مدرسة متخصصة في الضيافة بمدينة الغردقة بالتعاون مع إحدى الدول الأوروبية لتأهيل وتدريب الكوادر العاملة في القطاع.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الحالية للوزارة تركز على إبراز التنوع السياحي الفريد الذي تتمتع به مصر بهدف جعلها الوجهة السياحية الأولى عالمياً خلال السنوات القادمة، لافتًا إلى امتلاك مصر مقومات استثنائية تشمل 3500 كيلومتر من السواحل، ومواقع أثرية من مختلف العصور، ومسار رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم، والصحراء المصرية.
كما أشار إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق السياحي لتحديد اهتمامات الزائرين وتوجيه المنتجات الأنسب لهم، موضحاً وجود خطة تطوير شاملة للمنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية إشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع السياحية لضمان استفادتهم المباشرة من عوائد التنمية، مشيراً إلى أن خلق بيئة استثمارية آمنة ومستدامة يتطلب دعماً مجتمعياً لهذه الجهود.
كما تناولت الجلسة مناقشات حول تأثير السياحة على الاقتصاد وخلق فرص العمل وجذب الاستثمارات، واستعرض المشاركون أعداد السائحين الوافدين إلى أفريقيا خلال عام 2024 والتي بلغت 74 مليون سائح، مع توقع وصولها إلى 82 مليون سائح في عام 2025.
أ س د/ م ع ى/ر ح م ن