في نهاية مباراة ليفربول وآينتراخت فرانكفورت بدوري أبطال أوروبا، التي أقيمت مساء أمس وانتهت بفوز الريدز بنتيجة 5-1، صفق المهاجم المصري محمد صلاح لجمهور ليفربول المحتفل داخل ملعب دويتشه بنك بارك، ثم استدار واتجه مباشرةً نحو الممر المؤدي لغرفة تبديل الملابس مع استمرار الاحتفالات.
ظهرت علامات الإحباط على محمد صلاح، الذي شارك لمدة 16 دقيقة فقط، وبقي على مقاعد البدلاء للمرة الثانية على التوالي في دوري أبطال أوروبا، لأول مرة في مسيرته مع ليفربول.
وحذف محمد صلاح جملة “لاعب ليفربول”، من التعريف الشخصي عبر حسابه الرسمي بموقع التغريدات “إكس”، كما حذف صورته بقميص الريدز ووضع صورته مع ابنتيه بدلا منها.
أزمة بين محمد صلاح وأرني سلوت
وتفاقمت الأزمة، حتى وصلت إلى غرفة تبديل الملابس، ودخل اللاعب في مشادة كلامة مع أرني سلوت المدير الفني لليفربول، عبر خلالها عن غضبه من مشاركته لمدة 16 دقيقة فقط، معتبرا ذلك بمثابة قلة احترام لمسيرته، وفقا لما كشف مصدر لمصراوي.
مشادة كلامية بين محمد صلاح ويورجن كلوب
لا تعد الأزمة السابقة هي الوحيدة لمحمد صلاح، ففي أبريل 2024، بالتحديد في مباراة ليفربول ووست هام يونايتد في الجولة 35 من الدوري الإنجليزي، التي انتهت بالتعادل 2-2، كان محمد صلاح على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 79.
وأثناء وقوف محمد صلاح على خط التماس، استعدادا للمشاركة بدلا من لويس دياز، تحدث يورجن كلوب مدرب ليفربول آنذاك معه، قبل أن تنشب مشادة كلامية بينهما.
وقال مصدر لمصراوي، في ذلك التوقيت، إن سبب المشادة بين محمد صلاح وليفربول، هو شعور اللاعب بأن علاقة مدربه معه في الفترة الأخيرة مختلفة مما أدى إلى انفجار اللاعب.
ورفض محمد صلاح التعليق على الأزمة، وقال بعد اللقاء، إنه إذا تحدث “سينشب حريق اليوم”.
فيما رفض يورجن كلوب التعليق، قائلا: “الأمر ليس حدثا مهما، لا توجد مشكلة، إذا لم نكن نعرف بعضنا بعضا لفترة طويلة، لا أعرف كيف كنا سنتعامل مع الأمر، لكننا نعرف بعضنا بعضا منذ فترة طويلة، ونحترم بعضنا بعضا كثيرا لدرجة أنه لا توجد مشكلة حقا”.
أزمة تجديد التعاقد
خلال الانتقالات الشتوية الماضية، كان يحق لمحمد صلاح التوقيع مع أي ناد، إذ أن عقده مع ليفربول كان ينتهي بنهاية الموسم الحالي، قبل أن يقوم الريدز بخطوة مفاجئة ويجدد معه لموسمين إضافيين.
وقبل تجديد تعاقده، لمح صلاح إلى رحيله عن ليفربول في أكثر من مناسبة، وقال في تصريح سابق عبر شبكة سكاي سبورتس: “حتى الآن؟ نعم. في الأشهر الستة الماضية، لم يكن هناك تقدم. ما زلنا بعيدين عن أي تقدم. لذلك، علينا فقط الانتظار والنظر، أعتقد أنه سيكون موسمي الأخير في ليفربول”.