كتب : نرمين ضيف الله
05:00 ص
25/10/2025
أظهرت دراستان حديثتان نتائج مقلقة تكشف أن مشاكل الفم مثل أمراض اللثة وتسوس الأسنان لا تقتصر آثارها على الابتسامة فقط، بل تمتد لتؤثر في صحة الدماغ وترفع احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل واضح.
وبحسب موقع HealthDay الأمريكي، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة أو تسوس الأسنان لديهم احتمال أعلى بنسبة 86% للإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنةً بمن يتمتعون بصحة فموية جيدة.
في المقابل، أظهرت النتائج أن الاهتمام اليومي بنظافة الفم من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط وزيارة طبيب الأسنان بانتظام يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 81%.
تغيّرات في الدماغ
في الدراسة الأولى، لاحظ العلماء أن المرضى المصابين بأمراض اللثة أظهروا تغيرات في المادة البيضاء بالدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية.
وأوضح الدكتور سوفيك سين، أستاذ علم الأعصاب بجامعة ساوث كارولينا والمشرف على الدراسة، أن الالتهاب الناتج عن أمراض اللثة قد يسهم في تصلب الشرايين الدقيقة في الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات عصبية وسكتات دماغية.
خطر مضاعف
وأضاف سين أن الجمع بين تسوس الأسنان وأمراض اللثة يضاعف الخطر، موضحًا أن “من يعانون من المشكلتين معًا أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو أمراض القلب”.
الوقاية في المتناول
رغم هذه النتائج المثيرة للقلق، إلا أن الخبر السار هو أن الوقاية سهلة وممكنة.
فاتباع روتين فموي صحي يومي يشمل تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، استخدام الخيط، والمتابعة الدورية مع طبيب الأسنان يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالأمراض العصبية المرتبطة بصحة الفم.
