كتبت-هند عواد:
في إحدى مدن محافظة السويس، كانت حبيبة ابنة الـ10 سنوات، تراقب شقيقها الأكبر وهو يذهب إلى أكاديمية كرة القدم، متمنية ارتداء القميص والشورت والالتحاق به إلى الملعب.
وبعد 9 سنوات، حققت تلك الطفلة أمنيتها، ليس فقط بلعب كرة القدم مثل شقيقها، لكن باختيارها من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لجائزتي أفضل لاعبة شابة وأفضل حارسة مرمى في أفريقيا.
كانت بداية حبيبة صبري في كرة القدم مع فريق الرجال، حيث ذهبت مع شقيقها الأكبر، بعدما أقنعت والدتها، وعندما علمت بوجود فريق للبنات انضمت إليه، وفقا لما قالته في حوار سابق لمصراوي.
ومن المفارقات أن بداية حبيبة صبري لم تكن بين القائمين، إذ أنها بدأت كلاعبة منتصف ملعب، لكنها لم تكن موفقة، وعندما طلب منها أحد المدربين أن تلعب كحارسة مرمى، بدأت رحلتها.
ولعبت حبيبة صبري في البداية مع فريق النوبة، ومن ثم انتقلت إلى فريق منتخب السويس وصعدت معه إلى الدوري المصري الممتاز، قبل أن تنتقل إلى صفوف فريقها الحالي مسار.
وحققت حبيبة صبري العديد من الإنجازات الجماعية مع مسار، بالتتويج بالدوري المصري مرتين، وكأس مصر مرة، وحصد الميدالية البرونزية في دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، كأول فريق مصري يحقق هذا الإنجاز.
وعلى المستوى الفردي، كانت حبيبة صبري أفضل حارسة مرمة في دوري أبطال أفريقيا للسيدات النسخة السابقة، وتم ترشيحها لجائزتي أفضل حارسة مرمى في القارة وأفضل لاعبة شابة.
وفي القوائم المرشحة لجوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” الموسم الحالي، رُشحت حبيبة صبري لنفس الجائزتين للموسم الثاني على التوالي.
