كتب : محمود الهواري
02:35 م
27/10/2025
نشرت دراسة علمية حديثة نتائج مثيرة تشير إلى أن أجساما مجهولة الهوية يعتقد أنها غير بشرية كانت تتجسس على الاختبارات النووية في العالم منذ أربعينيات القرن الماضي، أي قبل أن يطلق البشر أول قمر صناعي إلى الفضاء.
وكشفت الدراسة التي أعدتها الدكتورة بياتريز فيارويل من المعهد الإسكندنافي للفيزياء النظرية في السويد ونشرت في مجلة Scientific Reports عن ارتباط واضح بين التجارب النووية التي أُجريت بين عامي 1949 و1957 وارتفاع عدد الأجسام المضيئة الغامضة المعروفة باسم الظواهر العابرة (Transients)، والتي شوهدت بكثرة في السماء خلال تلك الفترة.
وقالت فيارويل إن هذه الأجسام لم تكن ظواهر طبيعية، إذ اتسمت بانعكاسها القوي الذي يشبه المرآة، وكانت تدور في الهواء بطريقة تذكر بالصحون الطائرة، موضحة أن احتمال ظهورها في السماء كان أعلى بنسبة 45% قبل أو بعد الاختبارات النووية مباشرة.
وأضافت الباحثة: “هذه الأجسام وجدت قبل إطلاق سبوتنيك 1، في وقت لم يكن هناك أي جسم بشري في الفضاء ومهما كانت طبيعتها، فهي مسطحة ولامعة للغاية، ولا يوجد تفسير طبيعي واضح لها”.
واعتمد فريق البحث، الذي ضم أيضا الدكتور ستيفن بروهل، على تحليل صور أرشيفية من مرصد بالومار الفلكي في كاليفورنيا، التقطت خلال التجارب النووية الجوية التي أجرتها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي في خمسينيات القرن الماضي.
وبينت النتائج أن الأجسام الغامضة ظهرت في الصور بشكل مؤقت ثم اختفت تمامًا، ما ينفي كونها أجسامًا بشرية الصنع.
ولاحظ العلماء زيادة بنسبة 8.5% في عدد هذه الظواهر خلال الأيام التي جرت فيها الاختبارات النووية، خصوصًا في اليوم التالي، وهو ما يُضعف فرضية أن تكون مجرد آثار دخانية أو سحب ناتجة عن الانفجار.
وفي تعليقها على النتائج، قالت فيارويل لشبكة NewsNation: “ربما تفاجئنا الطبيعة دائما، لكن من خلال ما رأيناه، لا أجد تفسيرا منطقيا آخر سوى أننا أمام شيء مصطنع”.
من جانبه، وصف الصحفي الاستقصائي روس كولتهارت الدراسة بأنها “قد تكون أول دليل علمي على وجود ذكاء غير بشري يراقب الأرض”.
وبحسب الباحثين، تم رصد أكثر من 100 ألف جسم عابر خلال الدراسة، بينها نحو 35 ألفا في نصف الكرة الشمالي، فيما تم تحديد 60 جسما غامضا ظهرت في أيام التجارب النووية مقابل 40 فقط في الأيام العادية.
