هددت إسرائيل بتوسيع مساحة “الخط الأصفر” الذي ينتشر الجيش الإسرائيلي خلفه في قطاع غزة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بموجب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وبتقليص كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع رغم أنها مقلصة بشكل كبير جدا.
وجاء هذا التهديد خلال مداولات عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بعد تسليم حماس جثة أسير إسرائيلي، أمس، وأعلن مكتب نتنياهو اليوم أنها أشلاء من جثة أسير أعيدت بعملية عسكرية قبل سنتين.
وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في وقت لاحق، أن نتنياهو أصدر تعليماته للقيادة العسكرية بـ”شن هجمات قوية وفورية” على قطاع غزة، عقب المشاورات الأمنية التي أجراها مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان” أن المداولات في مكتب نتنياهو كان يفترض أن تكون موسعة، لكنها تحولت إلى مداولات مقلصة بمشاركة نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش، إيال زامير، ورئيس الشاباك، دافيد زيني، والمسؤول عن قضية الأسرى من قبل الجيش، نيتسان ألون. ولم يُسمح لضباط كبار في الجيش بحضور المداولات.
وقررت إسرائيل، قبل هذه المداولات، وقف جولات تشارك فيها حماس مع الصليب الأحمر داخل “الخط الأصفر” بحثا عن جثث أسرى إسرائيليين، بادعاء أن حماس سلمت أشلاء جثة الأسير المذكور.
ذكرت صحيفة معاريف عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن في أعقاب المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقرر فرض عقوبات إضافية على حركة حماس، إلى جانب الرد بقوة على أي خروق أو تهديدات تنفذها الحركة أو الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
