كتب : معتز عباس



11:37 م


02112025


كشف المخرج خالد يوسف عن رأيه في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أقيم أمس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبديًا استيائه من الانتقادات التي وجهت لـ مخرج الحفل مازن المتجول.

وكتب خالد يوسف تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يتحدث فيها عن رأيه في حفل المتحف المصري الكبير: “كلامي هذا عن المتحف الكبير لن يرضى عنه المؤيدين للنظام ولن يستحسنه المعارضين له، ولكنها كلمة حق أقولها وأنا راضي ضميري ومتسق مع قناعاتي وأفكاري”.

وأضاف: “أنا شوفت افتتاح المتحف الكبير وأنا وسط ناس أجانب من مختلف الجنسيات في اجازة في قبرص، والجميع كان معجبا بل و منبهرا، باعتباري مخرج وبفهم في الشغلانة دي مش شايف أن كان فيه كارثة تستحق كل الهجوم الموجود علي السوشيال ميديا وشعرت إننا بقينا قاسيين قوي علي نفسنا”.

وأوضح: “إن تحميل كل الأخطاء علي ما اسموه اصطلاحا مخرج الافتتاح – وهو في الحقيقة ناقل الحفل تليفزيونيا – تحميله كل عيوب العرض هو خطأ فادح كأنك بتحاسب المخرج اللي بينقل مباراة كرة قدم على أخطاء اللاعبين في المباراة، او كأنك تحاسب مخرج تليفزيوني قام بتصوير مسرحية لها مخرج مسرحي عن أداء الممثلين، أو أي من عناصر العرض المسؤول عنها وحده هو مخرج المسرحية نفسها وليس من نقلها تلفزيونيا”.

وتابع: “الحفل له مصمم ومنسق فقراته ومصمم ملابسه ومصمم ديكوراته ومصمم رقصاته ومؤلف الموسيقي ومصمم اضاءته وكاتب كلماته …إلخ إلخ، بالطبع لازم يكون فوق كل دول صاحب الرؤية (المخرج) وهو من يرى الصورة كاملة فيصوغها ويعدل أو يلغي أو يطور بعد شرح ونقاش مع بقية عناصر العرض وله بالطبع القرار الأخير”.

وتساءل: “هل بالفعل كان بالعرض هذا الشخص؟، ومن هو إذا كان موجودا؟، هل هو من أطلقوا عليه مخرج الحفل؟”، مجيبًا: “لا أعتقد ذلك، وأعتقد إن مثل هذه الحفلات تدار الأمور فيها بشكل مختلف فالمسؤولية تشاركية بين أكثر من طرف فني، بل إن هناك من ضمن هذه الأطراف إدارات وهيئات ليست ضمن اختصاصاتها الفن والابداع، وهذا كله ليس دفاعا عن مخرج الحفل، لأنني والله لا أعرفه وأول مرة أسمع أسمه، ولكنه دفاعا عن أصول وأدبيات المهنة”.

واستطرد: “أيوه فيه بعض الهنات والعيوب في الحفل نفسه او في النقل (ماكنش ينفع تحصل)، وفيه بعض العناصر مش قوية بالدرجة الكافية، لكن ليست ضعيفة لدرجة أننا نهيل التراب علي انجاز كبير زي ده ونبوظ فرحتنا وابتهاجنا بهذا الانجاز، وبصراحة أكثر كمان ماينفعش ولا يصح أننا نخلط الاوراق ونتكلم بهذه المناسبة علي سوء الأحوال الإقتصادية والقروض والبلد المديونة ولا دي مناسبتها، ولا مجال أننا نفسد فرحتنا بالاعتراض علي بعض الحضور او غياب حضور شخصيات كنا نرى أنها كانت الأولى والأجدر أن تكون موجودة”.

وواصل: “بكل تأكيد أنا مدرك حجم الاحباط اللي عند قطاع من الناس من حالتهم المعيشية وعدم تحققهم وانسداد طاقات الأمل عند البعض، منهم في وطن يسوده العدل والحرية والرخاء الذي تمنيناه، وده سبب كافي أنهم تلاقيهم ناقمين طول الوقت وينفسوا عن هذا الإحباط ويخبطوا ويرفسوا وينفسنوا كمان، بس كل ده لا يمكن يدفعنا بالكفر بهذا الوطن وما ينجزه في اي مجال، نصفق للانجاز في حينه والدنيا ماطارتش، أبقى هاجم براحتك بعد ما تفرح، خد نفس كده شويه وبعدها ابقي هاجم براحتك”.

وأضاف، أيضا: “الأهم من هذا كله لابد أن نقر بأن مشروع المتحف الكبير ليس ترفًا وليس مثل مشروع أطول ساري وأكبر نجفة وأوسع مسجد وأضخم كاتدرائية وليس من الرفاهيات، بل هو واجب علينا ان نحفظ تراثنا ونفخر بتاريخنا ونزهو بحضارتنا، بل واجب الواجب أن نروج لكل ذلك، لأننا بلد من الممكن أن تكون البلد الأولى في العالم في جذب السياح، اذا احسنا الترويج وأبدعنا في كيفية تأمين كل وسائل الراحة والأمان للسائح لأننا نمتلك ما لا يملكه غيرنا في هذا العالم، عندئذ ستكون السياحة أهم مصدر من مصادر الدخل القومي وستوفر ملايين فرص العمل”.

واختتم: “يبقى في النهاية ـن نتذكر الراحل حسني مبارك والسيد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني ورجاله الذين دشنوا بداية هذا المشروع، ونشكرهم ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنجاز هذا الصرح العظيم، لولا حماسه ودأبه لكان قد وأد هذا المشروع”.

جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة “حضارة مصر القديمة”، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.

اقرأ أيضا..

أبهرت العالم بجمالها.. 10 معلومات عن شيرين أحمد طارق مطربة حفل المتحف المصري الكبير

“قمر مصر”.. أحدث جلسة تصوير لـ آمال ماهر بإطلالة أنيقة وجذابة

شاركها.