أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، أن قواته “في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للرد على أي تهديد محتمل”، مطلعًا أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، على تداعيات حرب الأيام الـ12 عشر مع إسرائيل.
وقدم باكبور، تقريرًا مفصلًا للبرلمان الإيراني، عن أنشطة وإجراءات الحرس الثوري خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا أن “نتائج الحرب أسهمت في رفع جاهزية الحرس الثوري إلى مستويات غير مسبوقة”، بحسب وكالة “مهر” الإيرانية.
ووصف الرد الصاروخي الإيراني على إسرائيل بـ”الناجح”، مضيفًا أن “تلك العمليات انتهت بهزيمة العدو وتحقيق الانتقام من النظام المعتدي”.
ولفت باكبور إلى أن “مستوى الاستعداد يفوق كثيرًا ما كان عليه خلال حرب الـ12 يومًا، وأن الحرس الثوري يقف في ذروة قوته الدفاعية والعملياتية حاليًا”.
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران، متهمة إياها بـ”السعي إلى برنامج نووي عسكري سري”، إذ استهدفت الغارات الجوية منشآت نووية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين وقواعد جوية.
وأنكرت إيران هذه الاتهامات وردّت بهجمات من جانبها. وتبادل الجانبان الضربات لمدة 12 يوما، وانضمت الولايات المتحدة، بشن هجوم منفرد على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو الماضي. وفي أعقاب ذلك، شنّت طهران هجمات صاروخية على قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر، مساء 23 من الشهر ذاته، مؤكدةً أن “إيران لا تنوي المزيد من التصعيد”.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاحقا، عن أمله في أن يكون الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، قد “خفف من حدة التوتر” لدى إيران، وأن “طريق السلام والوئام في الشرق الأوسط أصبح ممكنا الآن”، على حد قوله.
