كتب : محمود الهواري



12:53 م


06/11/2025


شهدت الشمس، أمس الأربعاء، توهجا من الفئة M7.4 انطلق من البقعة النشطة AR4274، ما دفع مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) إلى إصدار تحذير من عاصفة جيومغناطيسية قوية من المستوى G3 يتوقع أن تضرب المجال المغناطيسي للأرض خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة.

وأوضح المركز الأمريكي أن موجة الجسيمات الشمسية المشحونة من المنتظر أن تصل إلى الأرض بين مساء الخميس وصباح الجمعة، لتتفاعل مع الغلاف المغناطيسي، مسببةً اضطرابات مؤقتة في الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، إلى جانب احتمال حدوث تقلبات طفيفة في شبكات الكهرباء عالية الجهد.

وأشار المركز إلى أن الظاهرة قد تصحبها مشاهد شفق قطبي نادرة تمتد إلى خطوط العرض المتوسطة، غير أن إضاءة القمر القوية قد تحد من وضوحها.

من جانبها، أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن العاصفة ناتجة عن انبعاث كتلي إكليلي، وهو تدفق ضخم من البلازما والمجالات المغناطيسية يقذف من الغلاف الخارجي للشمس، وعند اصطدامه بالأرض يتفاعل مع مجالها المغناطيسي مولدا تيارات كهربائية واضطرابات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

وحذر خبراء فلك من أن العواصف الشمسية، رغم أنها لا تشكل خطرًا مباشرًا على الحياة اليومية، فإنها قد تؤثر على الأقمار الاصطناعية والملاحة الجوية والاتصالات بعيدة المدى.

وتعد العاصفة المرتقبة من أقوى الظواهر الشمسية خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع هيئات الطيران والكهرباء في عدد من الدول إلى رفع حالة التأهب استعدادًا لأي تأثيرات محتملة.

يذكر أن مركز الطقس الفضائي الأمريكي شدد موخرا على أهمية مراقبة النشاط الشمسي المتزايد، في ظل الاعتماد المتنامي على الأنظمة التقنية الحساسة، متوقعًا أن تبلغ ذروة النشاط الشمسي الحالي صباح الجمعة.

شاركها.