كتبت-هند عواد:
تحدث عبدالرحمن عايد، المدير الفني لفريق مسار للسيدات، عن تعادل الفريق مع الجيش الملكي المغربي في افتتاح دوري أبطال إفريقيا للسيدات، البطولة المقامة في مصر خلال الفترة من 8 حتى 21 نوفمبر الحالي.
تعادل مسار في افتتاح دوري أبطال إفريقيا للسيدات
وقال عبدالرحمن عايد في حوار خاص لمصراوي: “الحمد لله على الأداء، يمكن أن تكون البطولة مختلفة لأنها على ملعبنا، ونلعب بارتياح وسط جماهيرنا، وهذا أعطانا دافعًا في الافتتاح وساعد في تحميس اللاعبات ودخولهن في اللقاء. لم نستحوذ على الكرة مثلما كنا نريد، والفريق المغربي خلق 4 فرص منها ركلة جزاء، لكننا كدنا أن نسجل في أكثر من فرصة”.
وأضاف: “دائمًا نعمل على الاستحواذ وخلق فرص من هجمات منظمة، وهذا لم يحدث مثلما كنا نريد مثل باقي المباريات، لكن لكل مباراة ظروفها. الخصم قوي، وأول مباراة في البطولة، واللاعبات مضغوطات بسبب تاريخ المواجهات مع الجيش الملكي، فهو منافس قوي شارك في جميع النسخ السابقة وحقق اللقب من قبل، ولديهن لاعبات دوليات يمتلكن خبرة ويلعبن بشكل أساسي مع منتخب المغرب. لكننا في النهاية تعاملنا مع ظروف المباراة بدفاع منظم، وفي أوقات كثيرة كنا الأقرب لخطف المكسب، وفي مثل هذه المباريات نصف الفرص تفرق معنا”.
وشدد: “سننظر إلى الإيجابيات، والمباراتان المقبلتان على ملعبنا (رايت تو دريم)، وهذا دافع أكبر لنا ويمنحنا ثقة أكبر، وإن شاء الله نفوز، لأن هدفنا الصعود كأول المجموعة ومن ثم التتويج بالبطولة. فمنذ إبلاغنا بإقامتها في مصر، الجميع يضع فينا ثقة كبيرة. لم يحالفنا الحظ في حسم التأهل من شمال إفريقيا، لكن إقامة البطولة في مصر فرصة ثانية لنا، ولما ربنا يدينا فرصة ثانية مينفعش نفرّط فيها”.
ترشح حارسة مسار لجائزة “ذا بيست”
وعن ترشح حبيبة صبري، حارسة مرمى مسار، إلى جائزة “ذا بيست” من فيفا، قال عايد: “حبيبة من أهم اللاعبات في الفريق، وظهرت بمستوى كبير في النسخة السابقة، ووجود اسمها بين أفضل حراس المرمى في العالم شرف كبير. جميعنا باركنا لها وجعلناها تأخذ الأمر كحافز إيجابي، فهي كانت عائدة من المنتخب حزينة بسبب عدم المشاركة في اللقاء الأول وخسارة اللقاء الثاني، لكن مدرب الحراس تعامل معها نفسيًا بشكل جيد”.
وأضاف: “حبيبة لاعبة صغيرة في السن، 19 عامًا فقط، لكن شخصيتها كبيرة. قدرت تتعافى سريعًا ولم تفقد ثقتها في نفسها، وفي ركلة الجزاء المهدرة من الجيش الملكي كانت قريبة منها، وتعاملت مع أكثر من فرصة بشكل رائع. أبارك لها على مستواها، وكذلك لزميلاتها في الفريق اللواتي ساعدنها على الظهور بشكل جيد”.
ماذا يحتاج منتخب مصر؟
تحدث عبدالرحمن عايد عن ما يحتاجه المنتخب المصري للسيدات بعد تأهله إلى كأس الأمم الإفريقية 2026، قائلًا: “لازم يكون فيه ربط بين الاتحاد والأندية، فالأندية نفسها تطورت وهناك أندية جماهيرية، ووجود نادٍ مثل مسار يهتم باللاعبات والجهاز الفني دليل على التطور”.
وأضاف: “المنتخب ينقصه الاستعداد الجيد، ووجود جهاز فني ثابت يتابع جميع المباريات. على سبيل المثال، أمام الجيش الملكي ظهرت لاعبتان مثل شهد غنيم التي أدت مباراة جيدة ولم تكن موجودة مع منتخب مصر، وحبيبة الظهير الأيمن لم تكن موجودة هي الأخرى في لقاء غانا، وهذا بسبب عدم وجود جهاز فني دائم يرصد المباريات. فإذا شاهد هاتين اللاعبتين في مباراة الأهلي كان سيلعب بهما في لقاء غانا”.
واختتم عايد تصريحاته لمصراوي: “نريد وجود جهاز فني ونصبر عليه. يجب التخطيط على المدى الطويل وليس القصير. ربنا يدينا فرصة نشارك في البطولة، ويجب تجهيز الجهاز الفني وخوض معسكرات ولعب ما لا يقل عن 6 مواجهات ودية حتى موعد البطولة. يجب أن يكون التخطيط على المدى الطويل، فلا نقول سنشارك في أمم إفريقيا ونفوز بها فقط، كذلك يجب النظر إلى المحترفات في الخارج والبحث عنهن. على سبيل المثال، توجد سارة إسماعيل في إسبانيا، لماذا لم تنضم؟”.
