كتب : منى الموجي
06:43 م
14112025
كتبت- منى الموجي:
تصوير- محمود بكار:
تحدث مدير التصوير الكبير محمود عبدالسميع عن طرق معالجته للمشاكل التي كانت تواجهه وقت العمل على عدد من الأفلام، وذلك في محاضرة نظمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم الجمعة 14 نوفمبر، أدارها الناقد رامي المتولي وحضرها النجم حسين فهمي رئيس المهرجان.
وقال عبدالسميع “كانت تقابلني مشاكل في الإضاءة، وبتعامل المخرج الواعي وما بيننا من لغة مشتركة كنا نصل لحلول، في فيلم (للحب قصة أخيرة) مع المخرج رأفت الميهي، كانت الكاميرا بتلف في مشهد ٣٦٠ درجة وتكشف المكان كاملا، ما شكل صعوبة لإيجاد أماكن وضع الإضاءة، وأحضرت أربعين كلوب إضاءة ووزعتها في المكان وكنا نستخدم أضواء صناعية ومجموعة تقف تخفيها، وفيه إضاءة قمر عبارة عن كشاف نور يتم وضعه في مكان عالي وتم حل المشكلة بأن يقف أحد الأشخاص بلوح خشب لونه أسود ليشبه السماء”.
وأشار إلى أن البعض كان يقول عنه إنه يهوى تصوير الظل والنور، موضحا “لكن لم أصر على ذلك فالفيلم هو الذي كان يحدد طريقة التصوير”، وحكى عن فيلم التعويذة وأنه كان يقرأ السيناريو قبل التصوير بفترة “المخرج محمد شبل قالي أنا عايز العفريت يجري ويدخل تحت الباب، قلتله ده كلام إخراج، لكن كنت أحب أن أبدع بأقل الامكانيات، وكانت معلوماتي أن كل ما كانت العدسات واسعة تشوه الشكل، وكان فيه عدسة واسعة مركونة ولا تعمل ذهبت لاحضارها لتعطي تشوهات في الحركة، وصممت لوح خشب باربع عجلات تلف 180 درجة، كانت صعبة جدا واستخدامها يحتاج دقة”.
ولفت إلى أن المخرج محمد شبل اختار في البداية مدير التصوير محسن أحمد لتصوير فيلم التعويذة لكن محسن بعدما قرأ السيناريو، قال له إن محمود عبدالسميع سيقوم بتنفيذه بشكل جيد.
وتابع عبدالسميع حديثه عن كواليس التعويذة: “جبت كتب أقراها قبل التصوير واشتريت كتاب تلبيس إبليس، كنت ساكن في المعادي، وخفت وأنا بقرأ الكتاب، قرأت المقدمة بالعافية دخلت داخل الكتاب لقيتني بتلفت حول نفسي وقمت دخلت في الحالة ونورت الشقة كلها عشان ميجيش العفريت، مكملتش الكتاب من خوفي منه واكتفيت بنصه، وقعدت مع محمد شبل وقالي نشوف فيلم ونصور زيه، قلتله لا يمكن مشفش شغل حد، ورفضت وبعدين دخلنا في العدسة الواسعة وجاءتنا أفكار نفذنا بيها العمل”.
وتناولت المحاضرة الأسس الإبداعية والمهنية لتشكيل الصورة السينمائية، بدءًا من دور مدير التصوير في صياغة اللغة البصرية للفيلم، وصولًا إلى كيفية تحقيق التوازن بين الرؤية الفنية والتقنيات الحديثة في صناعة السينما.
كما تحدث مدير التصوير الكبير محمود عبدالسميع عن محطات مهمة من مسيرته الثرية، مستعرضًا خبراته في التعامل مع الضوء وتكوين الكادر وإدارة المشاهد، ودوره في خلق الصورة التي تعبّر عن الحالة الدرامية وتدعم البناء الفني للفيلم.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من اللقاءات المهنية التي يقدمها برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما، الهادف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين صُنّاع السينما، وتزويد الجيل الجديد بالمعرفة اللازمة لفهم أدوات الصورة السينمائية وبناء رؤية بصرية متكاملة.
عن “أيام القاهرة لصناعة السينما”
أُطلقت “أيام القاهرة لصناعة السينما” كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة.
عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة.
