في مشهد درامي نادر، وثقت مصورة للحياة البرية مطاردة مثيرة بين فقمة وحيتان الأوركا، انتهت بلجوء الفقمة إلى قارب لإنقاذ حياتها، في أحد أكثر المقاطع تداولًا خلال الساعات الماضية.
مطاردة في قلب مياه سياتل
بدأت القصة عندما كانت المصورة الأميركية شارفيت دراكر في جولة لمشاهدة الحيتان قرب جزيرة كامانو في بحر ساليش بولاية واشنطن، عندما رصدت قطيعا يضم ما لا يقل عن ثماني حيتان أوركا تتحرك بطريقة منسقة، مصحوبة بصفعات ذيول توحي بعملية صيد جارية وذلك وفقا لما ذكرته وكالة اسيشويتيد برس.
وبحسب دراكر، فقد لفتت أنظارها فقمة كانت تحاول الإفلات من الحيتان، لتقترب من موقع القارب في محاولة يائسة للنجاة.
الفقمة تطير في الهواء
استخدمت دراكر عدسة التكبير في كاميرتها لتوثيق المشهد، لتفاجأ بإحدى اللقطات التي أظهرت الفقمة وهي ترتفع عاليًا في الهواء نتيجة ضربة قوية من أحد الحيتان. وظنت المصورة حينها أنها توثق اللحظات الأخيرة للفقمة لكن مع اقتراب الأوركا من القارب، اتضح أن المطاردة لم تنته بعد.
/https://tfcmsv2smithsonianmagmedia.s3.amazonaws.com/filer_public/0e/82/0e820fd8c15d436e84d1cdff415475b2/gettyimages639204026_web.jpg)
قواعد صارمة وفرصة نجاة
وبالتزامن مع اقتراب الحيتان، التزم طاقم القارب بلوائح حماية الحياة البرية وأوقفوا المحرك لتجنب إصابة الحيوانات. هذا التوقف منح الفقمة فرصة ذهبية، إذ سارعت إلى الصعود على منصة السباحة خلف القارب.
ورغم عدم تدخل فريق الرحلة، واصلوا تصوير المشهد بينما كانت الفقمة تنظر إليهم في لحظة استغاثة، لتقول دراكر لها: “أنت بخير.. فقط ابقِ في مكانك.”
محاولات لإسقاط الفريسة
لم تستسلم الحيتان القاتلة، وبدأت في تنفيذ ما يعرف بتقنية “غسل الموجة” وهي طريقة صيد معروفة منذ ثمانينيات القرن الماضي تعتمد على خلق موجات لإسقاط الفريسة من مكان مرتفع حيث ظهرت وهي تصطف وتقترب من القارب بحركات غطس متتابعة.
وتسببت هذه الموجات في انزلاق الفقمة خارج القارب مرة واحدة على الأقل، لكنها تمكنت من العودة سريعًا للمنصة.
نهاية المطاردة
بعد نحو 15 إلى 20 دقيقة من المحاولات الفاشلة، تخلت حيتان الأوركا عن الفريسة وغادرت المنطقة، بينما بقيت الفقمة آمنة فوق القارب.

وقالت دراكر في تعليق عبر إنستجرام إن الحيتان “قررت في النهاية أن الفقمة ليست جديرة بالجهد”، مشيرة إلى أن الحيوان الصغير استغل هدوء الوضع وتقدم أكثر إلى داخل القارب.