منذ دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ قبل أكثر من شهر، لا يزال حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع يوميا أقل مما توقعته خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا تزال إسرائيل تحظر دخول العديد من المواد بدعوى استخدامها “المزدوج”، سواء مدنيا أو عسكريا.

بهذه العبارات استهلت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن أهم المنتجات والمواد التي تمنع إسرائيل دخولها لقطاع غزة رغم توقيع طرفي الصراع على اتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدخال المساعدات إلى غزة ما زال يخضع لقيود كبيرة، ليس فقط لأن الكميات المُسلّمة للطرف الفلسطيني لا تزال غير كافية وفقا للمنظمات الإنسانية، بل لأن دخول العديد من المواد لا يزال محظورا.

وذكرت أنه يمنع مثلا دخول الخيام ذات الأعمدة المعدنية، وأجهزة التعقيم الكبيرة (أجهزة تعقيم الأدوات الجراحية)، وقطع غيار شاحنات الصهاريج، وأغطية الصوبات البلاستيكية، ومحاقن التطعيم، وبذور البطاطس.

وأشارت إلى أنه خلال عامين من العدوان على غزة، لم يُعلن رسميا عن هذه المحظورات من قِبل وحدة تنسيق الأنشطة المدنية للجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمعروفة اختصارا بـ “كوغات” (COGAT)، لكن جهات إنسانية عاملة في غزة راقبتها وتأكدت منها.

وتقول هذه الجهات إن الجيش الإسرائيلي يعتبر هذه المنتجات “إشكالية” أو “مزدوجة الاستخدام”، أي أنه يمكن استغلالها لأهداف مدنية وعسكرية على حد سواء، وهو ما يعتبره العاملون في المجال الإنساني تصنيفا “فضفاضا وتعسفيا”.

شاركها.