شهدت محافظة الأقصر خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الحوادث المتتابعة على الطرق الصحراوية والسريعة، أسفرت عن عدد من الوفيات والإصابات، حيث أوضحت هذه الحوادث أن السرعة الزائدة للسائقين تلعب دوراً رئيسياً في وقوع هذه الحوادث المتكررة.
بدأت هذه السلسلة بحادث وقع منذ خمس ايام عندما اصطدم ميكروباص بتريلا أثناء توجه عدد من الركاب إلى مولد ماري جرجس، وأسفر التصادم عن وفاة ثمانية أشخاص وإصابة اثني عشر آخرين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى طيبة التخصصي، بينما وصلت جثامين الضحايا إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.
وبعد ساعات قليلة، وقع حادث آخر على نفس الطريق عندما انقلب أتوبيس رحلات تابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، كان يقل ستة وعشرين مشاركاً أغلبهم من الأطفال في رحلة تعليمية، وأسفر الحادث عن وفاة مشرفة الرحلة وطالبة، وإصابة اثنين وعشرين طفلاً إضافة إلى إصابة مشرف وسائق الأتوبيس، وتم نقل الجميع إلى مستشفى إسنا التخصصي وسط رفع حالة الطوارئ لمتابعة الوضع الصحي.
ومع استمرار الحوادث، شهدت قرية الدبابية بمركز إسنا حادثاً جديداً بعد انقلاب ميكروباص عقب اصطدامه بعمود إنارة، ما أدى إلى وفاة السائق وإصابة عدد كبير من الركاب الذين تنوعت إصاباتهم بين كسور وكدمات وجروح متفرقة، وشملت قائمة المصابين بسنت حسن عبد القادر وصابره حماد أحمد وأنور سعدي محمد و سنوسي حسين يوسف ومحمد رضا محمد وليلى حمادة محمد وأنور على محمد الصور وخضراء عويس عبد المنعم وعلى محمد الصور وريان محمد عبد الرازق وشيماء جعفر على وزينب محمد عبد الرازق، وتم نقل جثمان السائق محمود محمد الصغير عمران إلى المشرحة.
واختتم الأسبوع بحادث رابع على الطريق الصحراوي الشرقي عندما انقلبت تريلا كانت تقل ثلاثة من أبناء زفتى بمحافظة الغربية، وأسفر الحادث عن وفاة الشاب محمد جمال بسطاويسي البالغ ثمانية وعشرين عاماً وإصابة صالح شعبان محروس وأحمد محمد محمود وكلاهما يخضع للعلاج داخل المستشفى وسط متابعة طبية مستمرة.
وتكشف هذه الحوادث المتتالية حجم خطورة السرعة الزائدة للسائقين على الطرق وتوضح الحاجة الملحة لتكثيف الرقابة المرورية والتوعية بين قائدي المركبات لضمان سلامة المواطنين والحد من تكرار هذه الحوادث.












