كتب : أحمد الضبع


02:40 م


20/11/2025

أثارت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي في العراق جدلا واسعا بعد ادعاءات بالعثور على كنز أثري من الذهب يضم 176 قطعة، داخل سرداب قديم في قرية الخانوكة التابعة لقضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.

لكن دائرة الآثار سارعت إلى التشكيك في صحة المزاعم، مؤكدة وجود “مؤشرات واضحة” على التلفيق.

وقال سالم عبد الله، مدير موقع “آشور” الأثري في محافظة صلاح الدين، إن الصور المنتشرة “تظهر سبائك مصفوفة بشكل هندسي دقيق داخل تجويف صغير”، وهو أمر ـــ بحسب قوله ـــ لا يتوافق مع طبيعة الكنوز القديمة، التي تدفن عادة بطريقة عشوائية أو داخل أوان محكمة الإغلاق بعيدا عن الضوء والهواء.

وأضاف أن وجود “خيوط عنكبوت كثيفة ومتناظرة بصورة مبالغ فيها” يوحي بأنها مضافة عمداً لإيهام المتابعين بأن الموقع مهجور، لافتاً إلى أن لمعان السبائك الظاهر في الصور يتعارض مع كميات التراب والغبار المحيطة بالمكان.

وأشار عبد الله إلى احتمال كبير بأن القطع الظاهرة ليست ذهبا حقيقيا، وربما تكون مواد مقلدة أو مطلية، خصوصا مع غياب أي علامات أثرية معروفة، مثل الجدران القديمة أو الشواهد الفخارية التي تُرافق عادة المواقع الأصيلة.

وأكد أن دائرة الآثار تتابع الموضوع، وقد تقرر تشكيل فريق متخصص للكشف على الموقع محل الادعاء في قرية الخانوكة، تمهيداً لإصدار تقرير رسمي.

وأوضح أن القرائن الأولية تشير إلى عدم واقعية الادعاء بنسبة تصل إلى 90%، مشددا على أن الكنوز التاريخية الحقيقية لا تخزن بهذه الطريقة السطحية ولا في كهوف صغيرة كما ظهر في الصور.

شاركها.