كتب : أحمد الضبع
08:00 ص
20/11/2025
شهدت عدة مدارس ومراكز للتعليم المبكر في إقليم العاصمة الأسترالية حالة من الذعر، بعدما تقرر إغلاقها، الجمعة، نتيجة اكتشاف مادة الأسبستوس داخل الرمال الملونة المستخدمة في أنشطة اللعب والفنون المخصصة للأطفال.
وامتد القلق إلى ولاية كوينزلاند، حيث أغلقت مدرسة في بريسبان احترازياً للاشتباه بوجود تلوث مماثل، وفقا لموقع “ميديكال إكسبريس”.
وجاء التحرك بعد تأكيد هيئة ووركسيف ACT وجود آثار من أسبستوس الكريسوتايل في منتج Kadink Decorative Sand، عقب صدور نتائج الاختبارات المخبرية.
وبالتوازي، أعلنت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية ACCC سحب ثلاثة منتجات من الرمال الملوّنة، بعدما تبيّن احتمال احتوائها على نوع آخر من الأسبستوس يعرف بالتريموليت.
وتشير البيانات إلى أن المنتجات الملوّثة جرى تصنيعها في الصين وتوزيعها عبر عدة سلاسل تجارية كبرى، بينها Officeworks وWoolworths، خلال الفترة ما بين عامي 2020 و2025، ورغم محدودية المعلومات المتوفرة، ترجح الجهات المختصة أن يكون التلوث ناجما عن دفعة إنتاج واحدة.
وتؤكد السلطات أن نسب الأسبستوس المكتشفة منخفضة للغاية، إلا أنها شددت على ضرورة التعامل مع الأزمة بجدية، نظرا لخطورة الألياف في حال استنشاقها، وما تسببه من أمراض سرطانية قد تظهر أعراضها بعد عقود طويلة.
وأصدرت الجهات الرقابية إرشادات واضحة للتخلص الآمن من الرمال الملوّثة، مطالبة الأهالي باستخدام معدات وقائية تمنع تطاير الغبار، وتغليف المواد جيدا مع وضع ملصقات تحذيرية بارزة، كما دعت الأسر القلقة بشأن تعرض أطفالها لمراجعة الطبيب العام لإجراء الفحوص اللازمة.
ما هو الأسبستوس؟
الأسبستوس معدن ليفي طبيعي استُخدم لعقود في مواد البناء بسبب مقاومته الشديدة للحرارة، ويؤدي التعرض المتكرر لأليافه إلى الإصابة بداء الأسبستوس، وهو مرض رئوي خطير تتطور أعراضه تدريجياً خلال 15 إلى 20 عاما.
وتشمل الأعراض المبكرة ضيقا في التنفس عند بذل مجهود، ثم يزداد تدريجيا ليظهر حتى أثناء الراحة، مصحوبا بسعال جاف مزمن وألم ضاغط في الصدر، ولا يتوافر علاج شاف للمرض حتى اليوم.
